- صاحب المنشور: لطيفة بن عاشور
ملخص النقاش:
النص الملخص:
في نقاش متعدد الأوجه حول "التوازن الأمثل بين العمل والحياة الشخصية"، يطرح المجتمع مجموعة من الأفكار المتحررة من قيود مقياس الزمن التقليدي. يدعو البعض لإعادة تحديد مفاهيم النجاح والعروض العملية لتحقيق ذلك.
ويرى ولاء بن العيد ضرورة تغيير عميق في ثقافة العمل والمجتمع. وهو يشجع على التركيز على نوعية العمل بدلاً من مدته، مؤكداً على ضرورة تجديد سياسات الشركات لاتخاذ قرارات تعطي الأولوية للجودة والإنتاجية الفعالة. ويقترح أن تتم الترقية بناءً على إسهامات الأفراد وأدائهم داخل الفرق. وبذلك، يتوقع استقراراً أفضل بين الحياة المهنية والشخصية، وزيادة الإنتاجية مع تقليل الضغط النفسي المرتبط بالإرهاق المهني.
يتوافق نعيم السالمي مع هذا الرأي، مشيرا إلى أن تحقيق هذه الثورة الثقافية يتطلب مراجعات جذرية للنظام الحالي للتكريم والتحفيز. فهو يسعى إلى جعل القدرة على تقديم مساهمات ذات جودة عالية والمبادرات الناجحة هي الأساس الأساسي للحوافز والمراكز القيادية. ولكنه يوضح أيضا صعوبة التطبيق بسبب العمليات الروتينية الراسخة للشركات والتي تتبع بشكل وثيق مفهوم مراقبة وقت العمل. وللتغلب على تلك التعقيدات، اقترح برنامجاً تدريبياً للأخصائيين ذوي المواقع القيادية ليصبحوا متقبلين لهذه المعايير الجديدة.
ومن جانبه، يرى خيري التلمساني أن الانتقال إلى النظام الجديد يتطلب جهوداً طويلة المدى ومجمعة. فمعظم الشركات تتمسك بتقاليدها وثوابتها، ومن ضمنها عمليات الرصد الخاصة بالساعات العاملة. وعلى الرغم من أهمية المشروعية القانونية والدعم السياسي، إلا أن التغيير الأكثر تأثيراً سوف يأتي عبر تعديلات واسعة النطاق في البرامج الداخلية للشركات. ويتضمن اقتراحه تنفيذ دورات تدريبية وتعليمية لمساعدة الأجهزة الإدارية الأعلى مستوى على قبول الصورة الحديثة للنجاح.
وفي رد آخر، توضح دنيا بن شماس مدى هشاشة الوضع الحالي قائلة إن الاعتماد الزائد على مقدار الوقت المنفق تحت مظلة الشركة يخنق الروح الإبداعية والفكر الحر لدى العاملين. فهي تشدد على حتمية إدراك أن قيمة الإنسان ترتكز على أهداف طويلة الأمد خارج حدود الربحية قصيرة النفس.
بالتالي، فإن البحث عن تناغم شخصي أكثر جدوى داخل بيئة عمل مرنة، والاستعداد للإعتراف بشرعية نماذج نجاح متنوعة، هما جوهر المناظرة الدائرة حاليا.