الآن وبعد أن هدأت فورة التشنج التي أثارها البعض حول قرار الإمارات بإقامة علاقات ثنائية مع إسرائيل نأتي لقراءة هادئة ومتزنة حول الموضوع.
الإمارات ربطت إعادة العلاقات بتجميد/وقف/تعطيل (استخدم أي مصطلح تريد) ضم أراضي من الضفة إلى إسرائيل وهو قرار سبق أن اتخذته إسرائيل منذ فترة
الفلسطينيون والعرب أمام خيارين. إما البناء على هذا الموقف ومحاولة تطويره أو الإنسياق وراء الشعارات وبيع الوهم وإضاعة هذه الفرصة مثلما ضاعت فرص أخرى كثيرة في السابق.
نتذكر في هذا الصدد محاولة الرئيس السادات وضع إطار تفاوضى للضفة وغزة اثناء محادثات كامب ديفيد وهو الأمر الذي رفضته منظمة التحرير حينها وتتمنى اليوم ولو جزء من ذلك الإتفاق. ولو لم يسترجع السادات حينها سيناء لضاعت هى أيضا
نفترض جدلا أن خطوة الإمارات بتجميد ضم هذه الأراضي خطأ. هل يمكن أن يتقدم لنا أصحاب الشعارات بحل بديل يوقف التدهور المريع الحاصل في القضية الفلسطينية منذ 70 سنة حتى الآن؟ حل غير الكلام من شأنه أن يخفف معاناة الفلسطينيين
وإذا استثنينا الشق الخاص بتجميد ضم الأراضي الفلسطينية وركزنا فقط على إقامة العلاقات الثنائية مع إسرائيل. فهل الإمارات هي أول دولة أو الدولة العربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل