- صاحب المنشور: عبد الحميد بن البشير
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، أصبح التقلب الجوي موضوعًا رئيسيًا في نقاشات حول تغير المناخ. يؤثر هذا المصطلح على كل شيء بدءًا من الظواهر الطقسية القصوى مثل الأعاصير والفيضانات حتى التغيرات الدقيقة والمزمنة في الأنماط الموسمية العالمية. يتأثر التقلب الجوي بمجموعة معقدة ومتداخلة من العوامل الطبيعية والبشرية، مما يجعله أحد أكثر الأسئلة تعقيدًا وتأثيرًا في علم الأحياء الأرضي الحديث.
العوامل الطبيعية الرئيسية
- الدورة الشمسية: تتغير الطاقة الحرارية التي تصل إلى كوكبنا بسبب دورة شمسية مدتها 11 عامًا تقريبًا. خلال ذروة هذه الدورة، تزداد كمية الأشعة الشمسية الصادرة عن الشمس، وهو ما يمكن أن يساهم في ارتفاع درجات حرارة الأرض.
- محيطات العالم: تلعب دوراً هاماً في تنظيم درجة حرارة الكوكب عبر عملية تسمى "العكس الحراري". حيث تقوم بتوزيع الحرارة بعيداً عن المناطق الاستوائية نحو القطبين، وبالتالي تحافظ على نظام توازن طاقة عالمي مستقر نسبيًا.
- النظام الشمسي: موقع الأرض بالنسبة للشمس له تأثير كبير أيضاً. ففيما يعرف بنظام ميلانكوفيتش، يحدث تغيير بطيء ولكن مؤثر لميل محور دوران الأرض وموقعه فيما يتعلق بالشمس، مما يؤدي لتغيير الفصول والتباينات الموسمية على سطح الأرض.
- الأحداث البركانية: غازات ثاني أكسيد الكربون وسولفوريك التي تطلقها البراكين عند الانفجار لها تأثيرات كبيرة على الغلاف الجوي للأرض وقد تعمل لفترات قصيرة لإبعاد بعض أشعة الشمس ومن ثم تبريد البيئة المحلية والكوكبية بشكل كامل لفترة زمنية محددة.
التأثير البشري والتقلب الجوي
أحد أهم الآثار البشرية على التقلب الجوي هو زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرهما نتيجة لحرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات والنفايات الصناعية المختلفة. هذه الزيادة في مستوى غاز CO₂ يعمل كبطانية حرارية تديم حرارتهم تحت طبقات الهواء الخارجية للكرة الأرضية مما يؤدى إلى تسارع وتطور ظاهرة الاحتباس الحراري global warming, والتي تعتبر السبب الرئيسي للإضطراب الحالي للمناخ العالمي وما يصاحب ذلك من أعاصير وأمطار شديدة وفيضان وغزارة هطول الأمطار بشكل غير متوقع في مناطق معينة .
إن دراسة وعمل نظريات حول مواجهة تلك المخاطر وتحليل البيانات العلمية المتعلقة بذلك أمر حيوي لاستراتيجيات إدارة موارد المياه والحفاظ عليها بالإضافة للتخطيط لسلاسل الإمدادات الغذائية والصحة العامة والاستعداد للكوارث المحتملة المرتبطة بالمناخ والأزمات الإنسانية الناجمة عنها جميعا .
