وفقًا لعلماء الإسلام، فإن الأعمى الذي يحفظ القرآن الكريم قادر تمامًا على قيادة الصلاة مع المصلين. هذا الأمر متفق عليه لدى جميع الفقهاء المسلمين، بما في ذلك الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. حيث يؤكدون على أن عمى الشخص لا يعيق قدرته على أداء واجبات الصلاة بشكل صحيح.
الدليل على ذلك يأتي من حديث نبوي شريف رواه أبو داود عن الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه-. يقول الحديث: "استخلف النبي صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم ليؤم الناس وهو أعمى". هنا، برهن النبي محمد صلى الله عليه وسلم على صلاحية إمامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل المكفوفين، في الصلاة.
وفي حين هناك اختلاف طفيف حول مدى أفضلية اختيار شخص بصير للإمامة بدلاً من شخص أعمى، فالصحيح هو أن كون الشخص أعمى ليس عائقاً شرعياً أمام القيام بهذه المسؤولية الدينية المهمّة. فالتركيز الأساسي يجب أن يكون على فهم وتعليم وتعظيم شعائر الدين الإسلامي وليس بالضرورة الاعتماد الكامل فقط على الرؤية البصرية.
ومن الجدير بالذكر أيضًا، تأكيد علماء آخرون، بما في ذلك ابن المنذر والنووي وغيرهم، على وجهة النظر هذه بأن الإمامة بالأعمى مسموحة ومقبولة حسب التعاليم الإسلامية الأصلية. وبالتالي، يمكننا الاستنتاج بثقة أن الأعمى المحافظ للقرآن يستطيع قطعاً leading a group of worshippers in prayer without any legal objection or hesitation.