عندما يسألك شخص غير مسلم عن سبب إعفاء لحيتك، فإن الشرح المناسب والقانوني يكمن في التأكيد على أنها جزء من تعاليم الإسلام والفطرة التي خلق بها البشر. بحسب الحديث النبوي الشريف، قص الشعر والإبط والعانة وغسل العورة هي أمور تتبع الفطرة الإنسانية الطبيعية والتي أكّد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أهميتها. وبالتالي، يعد ترك اللحية وإعفائها أحد هذه الأعراف الطبيعية والمستمدة أيضًا من السنة النبوية المطهرة.
يوضح ابن عمر رضي الله عنه في حديث آخر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا "بكيفية خالفوا المشركين" عندما يأمر بترك اللحى وأخذ الشوارب القصيرة. هذا يعكس طبيعة الفرق بين المسلمين والكفار فيما يتعلق بالأعراف والشكل الخارجي. حتى عندما يتم الاستهزاء بالسلوكيات الإسلامية مثل تلك المتعلقة بالنظافة الشخصية وعدم استخدام اليد اليمنى للاستنجاء -كما حدث مع سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه- يجب توضيح وفهم القواعد الدينية خلف هذه التصرفات.
هذه الأمثلة تظهر أنه ليس فقط الحقائق القانونية ولكن أيضا الطريقة التي يتم بها تقديم المعلومات لها تأثير كبير. عند شرح معتقداتك لصديق غير مسلم, كن واضح وصريح ولكنه أيضا مهذب ومحترم لتاريخ الشخص وثقافته.