• صاحب المنشور: عالية الطرابلسي
  
  ملخص النقاش:
  في عالم الأعمال اليوم، غالبا ما يُنظر إلى القادة باعتبارهم أفرادًا ذوي مهارات تخطيط واستراتيجي ممتازة. ولكن هل هذا كل ما يتطلبونه حقا؟ قد يجادل العديد بأن الذكاء العاطفي والعواطف يلعبان دوراً أكثر أهمية مما نتصور. يشمل الذكاء العاطفي القدرة على التعرف على مشاعر الفرد ومشاعر الآخرين، وفهم تأثيرها، والاستجابة لها بطريقة فعالة. هنا سنستكشف كيف يمكن لهذه المهارات غير التقليدية المساهمة بشكل كبير في نجاح القائد.

**1. **التعرف على المشاعر الذاتية والمحيطية**

القائد الجيد ليس فقط قادر على رسم الخطط والتوجيه، ولكنه أيضا ماهر في فهم ردوده الداخلية وعواطف فريقه. إن قدرة القيادة على تحديد وتفسير عواطف أعضائه تساعد في خلق بيئة عمل صحية حيث يتم معاملة الجميع باحترام وتمكينهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية.

**2. التحكم في العواطف الشخصية والمهنية**

العواطف الإنسانية طبيعية ولا يمكن تجنبها تمامًا؛ لكن كيفية إدارة هذه العواطف هي المفتاح. عندما يستطيع القائد تحويل التوتر أو الغضب أو الإحباط إلى فرص للنمو الشخصي والفريق، فإنه يعزز الثقة ويظهر المرونة التي تتطلبها المناصب القيادية.

**3. التواصل الفعال بناءً على الفهم العاطفي**

تستخدم الاتصالات الناجحة اللغة اللفظية وغير اللفظية لنقل المعنى الكامل للمعنى المقصود. يسعى القادة الحساسون للعواطف لفهم وجهة نظر الطرف المقابل قبل الاستجابة لهم مباشرةً. وهذا النوع من التواصل يخلق أساساً قوياً للألفة والثقة داخل الفريق، وبالتالي تعزيز العمل الجماعي والإنتاجية.

**4. دوافع وإلهام الأفراد نحو الأهداف المشتركة**

يمكن للقادة الذين لديهم حس عاطفي متطور إلهام فريقهم لتحقيق أهداف مشتركة أكبر بكثير مما يمكن توقعه منهم بمفردهم. من خلال بناء روابط شخصية حقيقية مع أعضاء فريقهم، يمكن للقادة تشكيل ثقافة تنظيمية تقدر الرعاية والدعم المتبادلين.

إن إدراك أهمية الذكاء العاطفي كعنصر رئيسي في أدوات القيادة الحديثة يعد انقلاباً جذرياً في فهمنا لما يشكل قائد فعال حقاً. لم تعد المواهب التقنية وحدها هي المفتاح للحصول على نتائج استثنائية - بل تلك المواهب مجتمعة بالإضافة لعناصر مثل الحكمة العاطفية والتعاطف أيضًا!