ملخص النقاش:
تدور المحادثة حول دور المؤسسات في تقيد إمكانات البشر، ومدى تأثير المصالح الخاصة على تطور المجتمع. يطرح المشاركون سؤالًا رئيسيًا: هل هي المؤسسات ذاتها العدو، أم أن المشكلة تكمن في أسلوب الاستسلام للأنانية؟
الرؤى المتنوعة
يبدأ عياض بن الطيب بتأكيد أن العدو الحقيقي ليس المؤسسات نفسها، بل الأسلوب الاستسلامي الذي يجعلنا نرضى بسيطرة المصالح الخاصة. ينوه إلى ضرورة ثقافة التحدي والتحرر الذاتي لإيجاد ابتكار حقيقي.
تُؤيد رجاء الحمودي الرأي الأول، لكنها تضيف أن أُسس المؤسسات المتشبعّة بالمصالح الخاصة منذ نشأتها تلعب دورًا رئيسيًا في المشكلة.
تُقدم صبا القروي منظورًا مختلفًا: بينما تؤيد أهمية أُسس المؤسسات، تُركز على دور الأفراد الذين يُؤسّسون تلك المؤسسات. ترى أن تحفيز الفكر النقدي ومساهمة إيجابية يمكن إعادة صياغة القيم التي تُؤسس المؤسسات الجديدة.
إباء البكاي يذهب إلى أبعد من ذلك، مُشدد على أن المؤسسات ليست كائنات ذات وعي مستقل، بل بؤر للتعبير عن تطلعات ونوايا الناس. يرى أن المشكلة تكمن في البشر الذين يديرونها ويُضَعون مصالحهم الشخصية فوق المصلحة العامة.
تُعلق سمية القفصي على ضرورة التحول الداخلي، لكنها تُشير إلى أن المؤسسات نفسها تُشكل وتُشكّل التطلعات وتقمع المبادئ العليا. تساءل عن إمكانية الحديث عن "تحول داخلي" في مجتمع مُصمم لتمرير المصالح الخاصة على حساب الجميع.
يدعم رجاء الحمودي دور الفرد، مؤكدًا أنه يختار ويُدعم المؤسسات. يؤمن بقدرة الأفراد على إحداث تغيير من الداخل، دون أن يكونوا ضحايا لأي بنية أو بيئة.
وئام التازي تُؤيد ضرورة التحول الداخلي، لكنها تُشير إلى أهمية دور الفرد في تشكيل المؤسسات واختيارها. ترى أن المشاركة، الانتقاد، والدعم الحقيقي لمن يمثلون قيمنا يمكن أن يُسهم في تغيير الأوضاع.
الخلاصة
يتضح من النقاش أن التطوّر إلى مجتمع مُتحرر ومُبتكر يتطلب جهودًا متعددة. من الضروري تحفيز الفكر النقدي، إعادة صياغة القيم، وتحويل المعتقدات السائدة نحو المصلحة العامة.
يجب على الأفراد أن يكونوا أكثر نشاطًا في التغيير من خلال المشاركة، الانتقاد، والدعم الحقيقي لمن يمثلون قيمنا. إن تغيير الأوضاع يتطلب جهودًا جماعية لخلق مؤسسات تُخدم البشرية وتُسهم في مستقبل أفضل.