• صاحب المنشور: دوجة الشهابي
  
  ملخص النقاش:
  مع التطور الهائل الذي يشهده العالم الرقمي اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليوم. هذا الحضور المتزايد للتقنيات المتطورة يعكس نفسه أيضاً في قطاع التعليم. يوفر الذكاء الاصطناعي العديد من الفرص المثيرة التي يمكنها تحويل طريقة التعلم والتدريس كما نعرفها الآن. ولكن، هذه التحولات التقنية الجديدة تأتي مع مجموعة خاصة بها من التحديات.

الفرص الكبرى للتكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي في التعليم:

1. تخصيص التعليم: يمكن لخوارزميات التعلم الآلي استخدام بيانات الطالب الفردية مثل الأداء السابق والمستوى الحالي لتوفير تجربة تعليم شخصية أكثر فعالية.

1. التوجيه والاستشارة: الروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي قادرة على تقديم الدعم الشخصي للمتعلمين فيما يتعلق بأهدافهم الأكاديمية وطرق الوصول إليها.

1. تحسين عملية التصحيح: باستخدام تقنية OCR وأنظمة التعرف البصري، يمكن تقييم الواجبات المنزلية وقرار الامتحانات بسرعة ودقة أكبر مما يحدث حالياً.

1. وصول أفضل إلى المعلومات: تقدم الروبوتات الحديثة نماذج لغوية متعددة الاستخدامات، مما يسمح بتوفير معلومات شاملة ومفصلة حسب طلب المستخدمين مباشرة داخل بيئة التعلم الخاصة بهم.

التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في التعليم:

1. خصوصية البيانات: هناك مخاوف كبيرة حول كيفية حماية خصوصية بيانات الطلاب عند جمعها واستخدامها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

1. الثقة البشرية: قد يعتمد بعض المعلمين والمربين بشكل كبير على الأدوات الرقمية مدفوعة الذكاء الاصطناعي مما يؤدي إلى فقدان مهارات التدريب الأساسية لديهم بالإضافة إلى عدم القدرة على تقدير الجوانب العاطفية للحياة المدرسية والتي غالبا ما تتطلب تدخلا بشريا مباشرا وغير قابل للاستبدال تمامًا.

1. التفاوت الاجتماعي والدخل: تكلفة اعتماد تكنولوجيا ذكية راقية للغاية قد تكون خارج نطاق المدارس العامة ذات الموارد المحدودة وهذا الأمر سيؤدي لتوسيع الهوة بين الفقراء وأصحاب الثروات المحظوظين الذين يتمتعون بمرافق رقمية عالية المستوى وبالتالي تضرر مستقبل الأطفال المحتاجين لأسباب اقتصادية واضحة .

1. تأثير الوظائف: إن وجود المزيد من العمليات الذاتية التشغيل سوف يخلق تحديا جديدا وهو مساعدة الأفراد على إعادة التأهيل المهني وأن يأخذوا دور ادارة المشاريع والإشراف والإبتكار وليس مجرد أداء وظيفة بعينها ، وقد ينتج عنه تغييرات جذرية في سوق العمل ككل .

هذه هي بعض النقاط الرئيسية المرتبطة بإدخال تحالف وتكامل تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العملية التربوية التعليمية بكافة أنواعها ومراحلها العمرية المختلفة ، حيث أنه رغم كون تلك الخطوة تعد خطوة للأمام إلا أنها تحمل أيضا رسائل وتحذيرات هامة تستحق النظر مليّا قبل البدء بخدمتها لفترة طويلة بدون تصور واضح لهيكلية تنظيم الخدمة وإلتزام بالقواعد والقوانين الأخلاقية الواجب اتباعها أثناء تطبيق النظام الجديد .