بعد وفاة أحد الأحباء مثل الأم، غالبًا ما يشعر الشخص برغبة عميقة للتواصل ومشاركة أخبار حياتهم اليومية. هذا طبيعي تمامًا ويمكن اعتباره شكلًا من أشكال التعامل مع الفقدان. ولكن، بما أن الإسلام يدعو إلى الاحترام العميق لكل الأرواح البشرية حتى بعد الموت، هناك بعض القضايا التي يجب النظر فيها فيما يتعلق بالتواصل "الرسمي".
وفقاً للمختصين الدينيين، يمكن القول بأن الكتابة لصديق أو حبيب متوفي كتعبير شخصي للتخفيف من الحزن أو لإظهار الحب ليس خطيئة. ومع ذلك، يُشدد على ضرورة عدم القيام بعمل يتضمن طلب الشفاعة من المتوفي أو الاعتقاد بأنه يستطيع الاستجابة لهذه الطلبات. الأخلاق الإسلامية تحذر بشدة من عبادة الأصنام أو عبادة غير الله.
بالإضافة إلى ذلك، تنصح العديد من الآراء الديناميكية بتجنب أي شيء قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالحزن بشكل مستمر. قد يكون كتابة رسائل لمتوفي قد تجدد الألم بدلاً من تخفيف الضغط النفسي. لذلك، بينما تبقى الحرية الشخصية لاستخدام الوسائل النفسية الذاتية موجودة، فإنه يعتبر أفضل استخدام الوقت في أداء الأعمال الخيرية نيابة عن المتوفي، خاصة الصلاة والاستغفار له.
بشكل عام، الذكريات والتجارب الروحية هي جزء مهم من عملية التأقلم مع فقدان أحبابنا. يمكن تحقيق ذلك بطريقة صحية ورعاية من خلال التذكر والإيمان الراسخ بالقضاء والقدر بالإضافة إلى البحث عن طرق لتقديم الخدمة الاجتماعية نيابة عن الأشخاص الذين نحن نحبهم ولكنه لم يعد بيننا.