ابتسامة الرجل الأربعيني الذي ذاق مرارة الحرب لا تفارق وجهه طوال ساعات عمله التي تبدأ من التاسعة صباحاً وتنتهي في وقت متأخر من الليل حسب حركة الزبائن وإقبال زوار القلعة، فهو أول العائدين بفنجان القهوة إلى محيط القلعة بعد إنتهاء المعارك.
#سوريين #حلب https://t.co/lOCZrNmZ7x
يرتدي “أبو عبدو الصعب” اللباس العربي التقليدي المؤلف من شروال وصدرية وشال وطربوش وكبوت ولا ينسى حمل مسبحته المزينة بأرباع الليرة السورية المصنوعة من الفضة، والمجندية التي تحتوي عملات سورية نادرة منها 5 و 10 قروش ونصف فرنك.
بائع القهوة ليست هذه مهنته الأساسية فهو خياط تعرضت ورشته في حي الصالحين للدمار وكذلك منزله في باب النيرب، ويقول إنه لا يفكر للعودة إلى مهنته القديمة فالورشة مدمرة بالكامل ولاقدرة له على إعادتها، كما أنه وجد في مهنته الجديدة فرصة مناسبة للرزق الكريم خاصة أنها تبقيه بجوار قلعة حلب.
يشارك “أبو عبدو” في مختلف المناسبات والأعياد التي تقام في محيط القلعة ونادراً ما يتغيب عنها، يسقي القهوة للزوار ويغني لهم، يصب لنا كأساً من قهوته البرازيلية وينطلق لاستقبال ضيوف الشهباء وهو يغني لهم “اسمك ياشهبا”، والقدود الحلبية والطرب الأصيل.
#سوريين #حلب #سوريا