- صاحب المنشور: أزهر بن عبد الكريم
ملخص النقاش:أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية خاصة بالنسبة للشباب. هذه المنصات التي توفر لنا القدرة على البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، وأخذ نظرة خاطفة على عالم واسع من المعلومات والتجارب، لها تأثيرات متعددة الجانب تتجاوز مجرد كونها أدوات للتواصل. أحد أكثر الجوانب بحثاً هو تأثيرها على الصحة العقلية للشباب.
التفاعل والمقارنة
تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للمستخدمين مقارنة حياتهم بتلك التي يصورها الآخرون عبر الإنترنت - غالبًا ما يتم تصفيتها لتظهر أفضل لحظات الشخص. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بانخفاض القيمة الذاتية والاكتئاب، حيث يشعر المستخدم بأنه "ليس بخير" عند المقارنة بهذه المقاييس غير الواقعية أو غير الصحيحة للأشخاص الآخرين.
العزلة الاجتماعية الرقمية
على الرغم من أنها تُعتبر طريقة للبقاء على اتصال، إلا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يساهم أيضًا في زيادة مشاعر العزلة الاجتماعية الحقيقية. العديد من الدراسات تشير إلى أن الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشة عوضاً عن التواجد الفعلي مع الأشخاص الحقيقيين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة العلاقات الشخصية والشعور بالوحدة.
الإدمان والقلق
يمكن أن تصبح بعض جوانب وسائل التواصل الاجتماعي إدمانية، مما قد يساهم في اضطرابات النوم ويؤدي إلى مستويات عالية من القلق. الافتراض بأن كل شيء يحدث الآن وأن الوصول الدائم ضروري يمكن أن يخلق بيئة دائمة الضغط والتي تجعل من الصعب الاسترخاء والاستمتاع بالحاضر.
بالرغم من هذه المخاطر المحتملة، فإن هناك طرق لتعزيز استخدام صحّي لهذه الأدوات الرقمية. تعليم الشباب حول مخاطر المقارنة المستمرة بين الحياة الخاصة بهم وما يشاركونه الآخرون عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تشجيعهم على قضاء وقت أكبر خارج العالم الافتراضي وفي الأنشطة المجتمعية، يمكن أن يساعدان في الحد من التأثير السلبي لوظائف الوسائط الاجتماعية على الصحة النفسية.