• صاحب المنشور: زهير بن معمر
  
  ملخص النقاش:
  مع انتشار الأجهزة الذكية والإنترنت بسرعة خلال العقود القليلة الماضية, أصبح الوصول إلى المعلومات والتواصل مع الآخرين أكثر سهولة وانتشاراً. هذه الثورة الرقمية لها تأثير كبير على المجتمع, خاصة فئة الشباب المراهقين الذين يعتبرون الأكثر تعلقا بهذه الأدوات الحديثة. بينما تقدم التكنولوجيا العديد من الفوائد مثل توسيع فرص التعليم, تعزيز التواصل الاجتماعي وتوفير وسائل الترفيه المتنوعة, إلا أنها تحمل أيضا مخاطر محتملة قد تؤثر على صحتهم العقلية والجسدية.

من بين الآثار الإيجابية للتكنولوجيا يمكننا ذكر زيادة الفرص التعلمية عبر الإنترنت, حيث توفر الدورات التدريبية والشروحات المرئية التي تجعل الحصول على المعرفة أكثر مرونة ومتاح للجميع بغض النظر عن مكان وجودهم أو ظروفهم المالية. بالإضافة لذلك, فإن الشبكات الاجتماعية تسمح بالمشاركة الفعالة في الحوار العام وتعكس هذا في شكل "التعلم المستمر" الذي يتم خارج نطاق الفصل الدراسي التقليدي. كما تعمل بعض الخدمات الإلكترونية كدعم نفسي غير تقليدي حيث توفر موارد لمكافحة الاكتئاب والإجهاد وغيرها من الاضطرابات الصحية النفسية الشائعة لدى المراهقين.

ومع ذلك, هناك جانب مظلم لهذا الجانب الجديد من التفاعل البشري وهو إدمان الهاتف المحمول والأجهزة الأخرى مما يؤدي إلى انزواء اجتماعي وضعف المهارات الاجتماعية بسبب قضاء وقت طويل أمام الشاشة. كذلك قد يساهم المحتوى الضار والحمل الزائد من الأخبار والسوشيال ميديا في زيادة مستويات القلق لدى المستخدمين الأصغر سنًا. أيضاً، إن استخدام الهواتف أثناء النوم قد يعيق عملية الاستعداد للجسد والنفس للنوم الطبيعي مما يتسبب بنقص النوم وبالتالي مشاكل صحية أخرى تتعلق بالنظام الغذائي وصحتك العامة.

في النهاية، يتطلب توازن عادل بين فوائد ومخاطر التكنولوجيا فهم عميق لكيفية استخدامه وكيف يمكنك أنت وأولياء الأمور المساعدة لتوجيه الأطفال نحو نمط حياة متوازن باستخدام التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة والتي تضمن حماية الصحة الجسدية والعقلية لهم. لذلك، ينصح دائما بإرشاد الأطفال بشأن كيفية اختيار واستخدام الوسائل الإعلامية بطريقة فعّالة وآمنة.