منذ سنوات بعيدة, اقتربت من بعض الانجيليين, وهم من نطلق عليهم أيضا البروتستانت (اي المحتجين علي سلطة بابا روما) و كان سبب اهتمامي بهم أنني لاحظت أن البروتستانت عموما أكثر تسامحا مع اليهود من الكاثوليك. لدرجة نشوء تيار سياسي كامل اسمه المسيحية الصهيونية 1 https://t.co/UiRAg5MX1R
بينما الكاثوليك هم من دمغوا اليهود بتهمة صلب المسيح واقاموا لهم وللمسلمين محاكم التفتيش في اسبانيا. وحتي "المعاداة للسامية" في العصر الحديث نشأت في بيئات ارثوذوكسية (روسيا) او كاثوليكية (النمسا وبولندا و هابسبورج امباير عموما) بينما من تعاطف مع اليهود واعطاهم وعد بلفور قديما 2
و اعترف باسرائيل حديثا هي امم بروتستانتية (انجلترا وامريكا تحديدا). فلذلك نشات عندي رغبة في تقصي ماذا كانت هناك فروق عقدية بين البروتستانت من ناحية والكاثوليك و الارثوذوكس من ناحية اخري تفسر تعصب الاول لاسرائيل, وتعاطف الاخريان (النسبي) مع الحق الفلسطيني و معاداتهم لليهود ايضا 3
مااكتشفته هو ان البروتستانت توجد عندهم عقيدة المجيئ الثاني للسيد المسيح, بمعني أنه يعود قرب نهاية العالم و يشارك في أحداث نهاية الزمان التي تسبق يوم الدينونة. طبعا ككل الاعتقادات الدينية, الفرق المختلفة داخل البروتستانتية (ميثوديست, بابتيست, ايبيسكوباليان, الخ) 4
تتباين مركزية هذا الاعتقاد عندهم ومحوريته لعقيدتهم. فالبعض يؤمن به اجمالا (كما يؤمن معظم أهل السنة اجمالا بان هناك شخص سيأتي آخر الزمان يملأ الارض عدلا كما ملئت جورا وفسقا اسمه المهدي, ولكنهم لاينتظرونه و لا يعطلون شعائر الدين كصلاة الجمعة حتي يأتي كما يفعل الشيعة) 5