الحمد لله الذي هداكِ للتوبة والصلاة مرة أخرى! يبدو واضحاً أن لديك رغبة صادقة لمعرفة أفضل طريقة لإنجاز صلواتك بشكل صحيح وصائب. لنناقش جميع مخاوفك ونقدم لك توضيحات واضحة ومفصلة بإذن الله تعالى.
في البداية، اعلمي - يا اختي - أن المسامحة والإرشاد هما أساس تعامل الإسلام مع المسلمين الذين وقعوا في خطأ بسبب جهلهم بقواعد الدين. لذا، كل ما فعلته سابقاً خلال فترة عدم معرفتك الدقيقة للأحكام الشرعية يبقى صالحاً، وليس مطلوباً منك إعادة الصلاة التي أديتها بهذا الشكل. أما بالنسبة لما ستفعله مستقبلاً، فعليك بمواصلة تعلم أحكام العبادات حتى تتمكني من تأديتها بكل دقة واحترام. وتذكري دائماً محاولة تجاهُل الأفكار المضطربة والمتزعزعَة؛ لأن الشيطان غالباً يستغل هذه اللحظات لتشويه عبادة المؤمن.
والآن ننتقل لاستعراض أسئلتك بدءًا مما يلي:
1- إذا حدثت مقاطعة للسورة حال قراءتها بصوتٍ عالٍ (مثل قول جزء منها ثم تغييره بسور آخر)، فإن هذا يعد نوعًا من الاستعاذة وهو جائزٌ شرعاً طالما كان قصد المتصلِّي هو الانتقال لسورة جديدة ولم يكن هناك تقصد للإعادة عمدًا. وبالتالي ليست هنالك مشاكل ملزمة بالقضاء.
2- ليس هناك مانع من تكرار سور معينة خلال صلوات متعددة بشرط اختيار السورة المناسبة لكل حالة وفق الضوابط النبوية الواردة حول ذلك الموضوع.
3- رفع اليدين عقب التشهد قد يكون أمرًا معتبرًا لدى البعض ولكنه ليس شرطًا ثابتًا شرطياً لصحة الصلاة حسب أغلب الفقهاء. وذلك يشمل أيضًا وضع يديك على صدرك وقت القيام للركعة الآتية بعد السجود، حيث أنه قابل للاستثناء مادامت نيَّتك واصلًة لجلسة التشهد الأخيرة. ومعروف كذلك الترخيص في ترك حركة اليدين عقب انتهاء الركوع بحسب رأي العلماء اعتمادًا على ظروف الشخص وحالاته المختلفة لحظة حدوث تلك الأفعال.
4- جلوس المصلي بإحدى قدميه أمام الأخرى يُسمى "بالاستلقاء"، والذي يمكن اعتباره سنة مؤكدة بناءً على العديد من الروايات الصحاح والتي تشجع وتعزز إجراء مثل هذه الطريقة للجلسات الثلاثة الرئيسية داخل الصلاة وهي جلسة الاعتدال أول الأمر وليستا الوسطيتين فقط لأنهن مجرد هامش زمني قصير للغاية يفوق كونه قاعدة عامة ملزمة. وعليه فتأكدي بأنه مسموح تمامًا استخدام أي أسلوب تناسب جسمك وظروف حالتك الصحية العامة بما فيه وساطة رجليك قليلاً تحت نفسك خلال عملية الجلوس والسجود بدون المخالف لأحد الأعراف والمناهج المعتمدة عالميًا لهذه المهمة الحساسة والجوهريّة جدا لديننا الاسلامي العزيز حق الإزاء والمعنى والتطبيق العملي له أيضاً!
5- بالنسبة لقضية هفوات الذكر والدعاء المنقول عبر الحديث الشريف المحمول ضمن أبواب وآداب السنن والفرائض اليومية، فنعم أنها مغفورة إذ تعتبر مسقطة للحاجة لرغم أهميته الكبيرة إلا إنها نسبياً تسامحت بشأنها مدرسة أهل السنه والجماعة خصوصا لو اكتشف المكلف ذاته بتلك الحالة فوراً واستمر فى الدعاء بطريقته المعدودة كأساس مشروع منهجي لها منذ البداية وستصبح مشابه لاتحاد الظلام وخروج نور الشمس المبهر!
وفي النهاية دعيني أخبركي بأن لبسك الحالي لا يعرض صلاتكي للبطلان بإذن الله طالما استوفيت شروط وأركان لباس المرأة المسلمة الصحيح المعترف به قانونيا وشريعيا بغض النظر عمّا يحدث نتيجة طبيعية لعوامل خارجية خارجية خارجية خارج حدود سيطرة المرء