• صاحب المنشور: مرزوق بن الماحي
  
  ملخص النقاش:
  

  تعتبر قضايا البيئة والمناخ من أبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم، وتؤثر هذه القضايا بشكل مباشر على مختلف جوانب الحياة الإنسانية، ومن بينها القطاعات الاقتصادية. الأزمات المتعلقة بالمناخ مثل ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف، الفيضانات، والظواهر المناخية الشديدة تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة ومستمرة. بحسب تقرير للبنك الدولي، يمكن أن تصل الخسائر السنوية للأقاليم الأكثر فقراً نتيجة للتغير المناخي إلى أكثر من %17 من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

الآثار قصيرة المدى:

* الخسائر الزراعية: تعتبر الزراعة أحد أكثر القطاعات عرضة لتأثيرات تغير المناخ. الجفاف وقلة المياه يؤديان إلى انخفاض إنتاج المحاصيل والأعلاف. هذا يرفع الأسعار المحلية والدولية للمواد الغذائية ويعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر.

* الأوبئة والكوارث الطبيعية: الظروف المناخية المتطرفة تزيد من فرص ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ وانتشارها بين البشر. بالإضافة لذلك، الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات تتسبب في دمار البنية التحتية والإقتصادي مما يتطلب استثمارات ضخمة للإعادة بناء.

الآثار طويلة المدى:

* تراجع الصادرات: العديد من البلدان الفقيرة تعتمد بشكل كبير على صادرات المواد الأولية كالقمح والبذور النفطية وغيرها. عندما تصبح هذه المناطق أقل خصوبة بسبب تغيرات المناخ، فإن ذلك يؤثر سلباً على قدرتها التسويقية. وهذا بالتالي يقود لفقدان الوظائف وانخفاض الدخل الوطني.

* نقص الاستثمار: المستثمرين ينظرون بعناية أكبر عند النظر في مشاريع في مناطق تعاني من عدم استقرار الطقس. قد يبتعدون لفترات طويلة حتى يتم حل المشكلات المرتبطة بتغير المناخ. وبالتالي يقل عدد الفرص الجديدة للاستثمار والتشغيل داخل تلك المنطقة.

الحلول المحتملة:

1. تحويل الطاقة: التحول نحو طاقة متجددة وأكثر نظافة سيخفض بصمتنا الكربونية ويمنع بعض التأثيرات الناجمة عن الانبعاثات الغازية الضارة.
2. استراتيجيات مقاومة المناخ: تطوير طرق جديدة لمقاومة تأثيرات الاحتباس الحراري كالزراعة الذكية والمياه الذكية والتي تحافظ أفضل على موارد الأرض مع زيادة ربحيتها أيضا.
3. تعاون دولي: الاتفاقيات الدولية والتعاون العابر للقارات مهم لتحقيق تقدم حقيقي ضد ظاهرة الاحتباس الحراري وتقاسم عبء التعافي والتكيف معه.