هل يجوز تغيير لون البشرة الداكنة إلى اللون الطبيعي للجسم؟

في الإسلام، يُعتبر تغيير لون البشرة من السواد إلى البياض باستخدام الكريمات أو مستحضرات التجميل ونحوها أمرًا جائزًا إذا كان التغيير مؤقتًا. ومع ذلك، إذ

في الإسلام، يُعتبر تغيير لون البشرة من السواد إلى البياض باستخدام الكريمات أو مستحضرات التجميل ونحوها أمرًا جائزًا إذا كان التغيير مؤقتًا. ومع ذلك، إذا كان التغيير على وجه الدوام، سواء كان عن طريق العمليات الجراحية أو غيرها من الوسائل، فلا يجوز؛ لأن ذلك يعتبر من تغيير خلق الله تعالى.

على الرغم من أن تغيير لون البشرة قد يكون مرغوبًا في بعض الحالات، إلا أن الإسلام يشجع على عدم الانشغال الزائد بالزينة والتجمل، خاصة بالنسبة للرجال. فالمهم هو الانشغال بمعالي الأمور والتركيز على الأمور الأكثر أهمية في الحياة.

لذلك، إذا كان تغيير لون البشرة الداكنة إلى اللون الطبيعي للجسم لا يسبب ضررًا كبيرًا ولا يؤدي إلى تضييع الوقت والمال في أمور تافهة، فقد يكون جائزًا. ولكن يجب أن يكون هذا التغيير مؤقتًا ولا يؤدي إلى تغيير دائم في خلق الله.

في النهاية، يجب على المسلم أن يزن بين الفوائد والمخاطر المحتملة قبل اتخاذ أي قرار بشأن تغيير لون البشرة، وأن يحرص على عدم الانشغال الزائد بالزينة والتجمل على حساب الأمور الأكثر أهمية في الحياة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات