مقال الاثنين .. نادال وباولو كويلو والعظمة
قرأت مرة لأحد الكتاب نقلاً عن الكاتب البرازيلي باولو كويلو في حوار خاص دار بينهما، قول الأخير "الناس تركز على تطوير نقاط ضعفها فيطوروها ليصبحوا عاديين، لكنهم لو ركزوا على نقاط قوتهم لأصبحوا عظماء". https://t.co/WvvD0rZPhE
يوم أمس حقق رافائيل نادال لقبه العشرين في الجراند سلام، ليصبح ثاني لاعب في التاريخ يفعل ذلك بعد كوكب التنس روجيه فيدرر، ومن هذه العشرين 13 لقباً على الملاعب الترابية في باريس المفتوحة، في حين اكتفى بالفوز بأستراليا مرة واحدة، وويمبلدون مرتين وأمريكا 4 مرات. https://t.co/bTN8xfbqfp
ألاحظ أن البعض يعتبر هذه الحقيقة فرصة لانتقاده، وأنه لاعب ملاعب ترابية فقط، وهذا كلام مردود عليه إحصائياً، فهو صاحب الـ 86 لقباً عبر مسيرته، والمتصدر عالمياً 209 أسبوعاً منها 5 مرات أنهى العام في التصنيف الأول. https://t.co/v6DXAwEbvi
لكن لنفرض أن قول هؤلاء المنتتقدين صحيح، فهذا يجعلنا نشيد به لا أن ننتقده، فطريق العظمة التي وصفها باولو كويلو تقوم على الاستثمار في نقاط قوتك، والمستثمر الذكي الذي يضع أمواله لتعزيز المزايا القوية لمنتجه لا الضعيفة، فتصبح أكثر تميزاً وتطوراً، وتجلب المزيد من الزبائن. https://t.co/WDr6mk3N1N
ما فعله رافائيل نادال في مسيرته درس لكل مستثمر، درس لكل شخص طموح يريد أن يترك بصمة في مجال معين في حياته، درس لنا في الحياة بأن التركيز على نقاط ضعفنا فخ يمنعنا من التميز المطلق، عكس ما قد يفعله التركيز على نقاط القوة.. نادال أسطورة في التنس، أسطورة في استثمار القدرات والزمن. https://t.co/YYbSGXaGpe