ثريد:
عندك سترتش ماركس ؟
ركبك و أكواعك سود؟
تستخدمين منتجات التفتيح لتصبحي بيضاء!
سمراء؟
برصاء؟ وحارقة نفسك بالشمس؟
سمينة؟نحيلة؟
شعرك خشن؟ شعرك مزيت من نعومته؟
عيونك صغار؟شفايفك صغيرة ؟
خشمك كبير؟
مو بالمقاييس الجمالية؟
ما تطلعين بدون ميك اب؟
مو ملفته للنظر؟
تحتاجين تجميل؟ https://t.co/kthIWflBOI
هذه المرة سأكتب بوضوح تام كون أن كثير من الإستشارات التي اتلقاها أجد فيها تلك اللهجة (المهزوزة) التي تفتقر للثقة وقد مرض اصحابها وفقدوا مهاراتهم الحياتية لهذا السبب تحديداً
دون أن يعرفوا أن عمق ذلك الفشل صراع ذاتي بسبب (الشكل)
منذ الصغر كانت أمي تربي فيني حُب الذات، حُب مظهري ، حُب كل جوانبي ، كانت تسرح شعري بطبيعته الكيرلي ولا تحرقه بالإستشوار
تضع لي الشرائط التي تجعلني حرفيا "ماري لينوكس" في الحديقة السرية
وأخرج من عندها سعيدة
ولا أجد إلا صديقتي في المدرسة تقول لي :
لماذا شعر اختك ناعم وأنتِ خشن؟
في الأعياد أسمع قريباتنا الكبار يقولون لوالدتي :"ليش ما تمشطين كشتها"
وماما تهمس لي بصوت ناعم:
"ما عليك منهم كأنك لبنانية بس هم وش عرفهم"
ومره في صغري طلبت من قريبي أن يجلب لي (شبس تسالي)
وكنت وقت ذاك لدي لدغه في حرف ( السين) نادى أولاد العائلة وضحك بقوة فَيْ تقول (تبي تشالي)
لا أنسى تلك اللحظة التي جئت فيها لوالدتي وأنا أبكي "أنا لا أحب شعري ملسيه" ولا أحب كيف اتكلم الجميع يسخر مني
كانت أمي ذكية جداً أخذتني من يدي ولم تواسيني وضعتني على فخذيها وقالت:
كل ما تريدين سنفعله ولكن بشرط أن تقومي بقراءة القصص التي أجلبها لكم
وأن تقومي بحل واجب التعبير لوحدك.