الحمد لله، زكاة الفطر واجبة قبل صلاة العيد، كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين". وهذا يعني أن إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد يجعلها زكاة مقبولة، أما إخراجها بعد الصلاة فتكون صدقة من الصدقات.
ظاهر الحديث يشير إلى أن وقت إخراج زكاة الفطر مرتبط بصلاة العيد. وبالتالي، إذا فرغ الإمام الراتب من صلاته، خرج وقت إخراج زكاة الفطر. لا يعتد بصلاة المنفرد، لأن ذلك سيجعل لها وقتًا غير محدد. لذلك، يعتبر وقت إخراج زكاة الفطر مرتبطًا بصلاة الإمام.
ومع ذلك، إذا كان الشخص في مكان لا تقام فيه الصلاة، مثل البادية، فإنه يخرج زكاة الفطر في وقت إخراجها في أقرب البلاد إليه.
وبالتالي، فإن وقت إخراج زكاة الفطر يعتمد على صلاة الإمام الراتب، ولكن في حالة عدم وجود صلاة، يعتمد على أقرب البلاد.