الرؤيا التي أبكت مفتي الديار اليمنية القاضي العمراني رحمه الله
لست ممن يكتب عن الرؤى ويحكيها، لكن لأن هذه الرؤيا أثَّرت في مفتي الديار اليمنية، محمد بن إسماعيل العمراني، وجلس حيالها يبكي بكاء شديد لما كان صاحبها يقصها عليه، وأردت أن أرويها لكم.
تابع السرد بالتفصيل تحت التغريدة https://t.co/3h0VYy2cWG
قبل أن أرويَ هذه الرؤيا وأقصها عليكم، أحب أن أقدم لها بقصة مختصرة عن صاحبها وعمله؛ حتى تكتمل لديكم الصورة، وتعرفوا مغزى هذه الرؤيا، ليفسرها كل منكم بنفسه بمجرد معرفة قصة صاحبها؛ فهي لا تحتاج إلى تفسير بقدر معرفة عمل صاحبها..
بداية كان صاحب هذه الرؤيا من أهل صنعاء، وقد سافر إلى المملكة العربية السعودية بداية شبابه بحثًا عن عمل، فلما وصل إلى هناك، فتح الله له بابًا للرزق في قطع (البلك) فكان له مصنع لبيع (البلك)، وما هي إلا شهور حتى وسَّع الله عليه وأصبح مصنعه هو المصنع الأشهر والأكثر حركة وبيعًا..
ومضت الأيام والسنوات وهو في أيسر حال، إلى أن فُتحت المصانع العملاقة لبيع البلك، وحدثت نهضة في تلك المنطقة التي هو فيها؛ فنافسه تجار كثر؛ فقلَّ البيع والشراء لديه، وفي يوم من الأيام - وكما يروي بلسان حاله - يقول: "أتاني صديق عزيز عليَّ، فتناقشت معه في أمور التجارة، وشكوت له قلة..
البيع والشراء؛ بسبب المصانع الكبيرة والمنافسين، فقال: أنت لا تعرف بعمل التجارة، لو كنت مكثت في بلادك، لكان أفضل!
قلت له مستغربًا من كلامه: وكيف يكون العمل في التجارة؟
قال: إذا أتاك من يشتري منك، بِعْ منه ومن ثَمَّ أنقص عليه عدد الكمية المشتراة، فلا أحد سيحصي الكمية التي يشتريها..