لا يوجد مانع شرعي من التزوج بالمرأة الصالحة ذات الدين، حتى لو كان والدها يعمل مديراً لبنك ربوي. هذا الزواج يمكن أن يكون له فوائد عظيمة، منها إمكانية هداية الأب لترك العمل في البنك الربوي، وحماية الفتاة من الزواج بغير المرضي في دينه. كما أن الوصية النبوية واضحة في نكاح ذات الدين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".
في حالتك، حيث هناك توافق كبير بينكما والظروف ملائمة، فإن الزواج من هذه الفتاة أمر مستحب. ومع ذلك، يجب عليك أن تحرص على تأسيس علاقة مبنية على الاحترام والتواصل مع أهلها، خاصة والدها. يمكنك استخدام زواجك كوسيلة للتقرب منه ونصحه بترك العمل في البنك الربوي.
تذكر أن راتب والد الفتاة حرام لكسبه، ولكن ما يأتي إليكم منه من هدايا أو طعام لا يزال حلالاً لكم. ومع ذلك، يجب أن تحاول التألف مع والدها بحسن الأقوال والأفعال، مع تبيين حكم الله تعالى في وظيفته وأنه يحرم عليه البقاء فيها.
أسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك في هذا القرار.
