اختيار العيش في الغرب …
(( الهجرة ))
كتبت مؤمنة العظم حفيدة الشيخ علي الطنطاوي :
لقد امتلك جدّنا ( علي الطنطاوي ) رحمه الله من الحكمة ما جعله يمنعنا من متابعة إجراءات الهجرة إلى كندا عندما هممنا بذلك قديماً وأولادنا ما زالوا صغاراً .
يومها داخلني شك في حجته ، وأخذني
غرور الشباب وشعورهم بالسيطرة على أمورهم وأولادهم ، لاعتباره شدّة منه لا مبرر لها .. رحمه الله .. أما اليوم فإنني أوافقه تماماً على حجته ، بل وأستحضرها كلما سمعت عمن أضاع دين ولده وسط زحمة العيش في بلاد الكفار .
حيث قال : " اختيار العيش في بلاد الغرب يضيع النسل ، فإن
استطعتم حماية أولادكم فلن تضمنوا ذريتكم ، فلا تحملوا وزرهم ووزر نسلهم الى يوم القيامة "
كل ما سبق قفز إلى ذهني لما وصلني هذا الكلام المنقول اليوم من صديقة : (( ? منقول للعبرة
قال لي أحدهم اليوم :
( لو كنت أملك ما يكفي للهجرة لهاجرت الى أمريكا وليس إلى
تركيا ... ولن يكون هناك تأثير علي أو على أسرتي .. فالعبرة بالتربية وليس بالمكان )
فكان لي أن أحذره بأن اختيار المكان يعتبر من أصول التربية ويقال :
اسأل مجربا ولا تسأل حكيماً .
وها هي تجربتي :
منذ ٩ سنوات ورثت وظيفة مؤرخ عائلة رمضان عن المؤرخ الذي في
بيروت ، فبدأت بشجرة العائلة وبحثت عن أفراد العائلة في كل أنحاء العالم/ اونلاين / إلى أن وجدت ٥ آلاف منهم وصدمتني الأرقام ... وإليكم إحصاءات كل من هاجر الى بلاد الغرب :
- من هاجروا منذ ١٠٠ عام .. ٩٦% من ذريتهم لم تعد مسلمة .
- ومن هاجروا منذ ٨٠ سنة .. ٧٥% من أحفادهم لم يعودوا