في موضوع الاعتكاف عن والد توفي ضمن محرمات شهر رمضان المبارك، تتعدد الآراء الفقهية حول مدى امتداد ثواب هذه الاعمال إلى الشخص المعتمر بالنيابة. وفقًا للرأيين الرئيسيين لدى الفقهاء المسلمين:
الأول يرى أن المعتمر بالنيابة يستحق نفس المكافأة الروحية التي سيستفيد منها المُعتمر الأصلي. يُستند هذا الرأي إلى عدة أدلة قرآنية وحديثية تدل على شمولية التكفير والتطهير لجميع الأعمال الصالحة بغض النظر عمن يقوم بتلك الأعمال بدافع الخيرات والخير.
بينما يشير الرأي الآخر إلى أن الأجر الخاص بعمرة الشهر الكريم والحصول على مكافئات مماثلة للحجاج يتعلق فقط بالمُعتمر الأصل. ومع ذلك، هناك العديد من الاستقلالية للأعمال الصالحة الأخرى المرتبطة بالحج والعمرة والتي قد تحقق مجاميع كبيرة من الأجر للفرد بما فيها المشقة، الأعمال الخيرية، والصلاة والعبادات العامة أثناء فترة الحج والعمرة نفسها.
وتوضح بعض النصوص الشرعية أهمية نوايا الأفراد وأفعالهم الجيدة تجاه الآخرين حيث يمكن لهم الحصول على مصاحبة الجائزة لهذه الأعمال. ولكن تحديد طبيعة وتقدير تلك الأجور يبقى موضع تقدير إلهي مباشر وليس نتيجة لقواعد ثابتة واضحة تمام الوضوح في الأحكام البشرية. لذلك، يحذر البعض بأنه عند القيام بالأعمال المساعدة كالحج والعمرة نيابة عن الموتى، يجب التأكد من وجود نية صادقة ونفث روح الرحمة والإخلاص لتقديم أفضل تشريف ممكن للميت والتركيز أيضًا على تحقيق المكاسب الشخصية المتاحة خلال التجربة ذاتها.
وفي النهاية، بالنظر لكل الخلافات القائمة، من الضروري التعامل مع كل حالة فردياً بناءً على الظروف الخاصة بها والاستناد بشكل أساسي على رؤى علماء الدين المحليين للحصول على توجيه شرعي مناسب ومريح للقلب.