لا أنسى أبدا شهقتي عند رؤية ذلك المنظر المدهش للكعبة المشرفة جمال المنظر وجمال كثافة الطائفين وصوت

لا أنسى أبدا شهقتي عند رؤية ذلك المنظر المدهش للكعبة المشرفة جمال المنظر وجمال كثافة الطائفين وصوت طيور الحرم من فوقك وضجيج الذاكرين والذاكرات كل ذل

لا أنسى أبدا شهقتي عند رؤية ذلك المنظر المدهش للكعبة المشرفة

جمال المنظر وجمال كثافة الطائفين وصوت طيور الحرم من فوقك وضجيج الذاكرين والذاكرات كل ذلك صنع و حفر في ذاكرتي مشهدا سينمائيا بطيئا كلما استذكرته أحسست أن دقات قلبي تتسارع شوقا وحبا ولهفة للقيا الكعبة المشرفة مرة اخرى.

لقد كنت محظوظا جدا حينما نشأت خلال طفولتي في ثنايا وربوع مكة المكرمة

وعندما غادرتها إلى جدة ..لمن أكن أعلم مدى أثر ذلك على قلبي لأنني لم أبلغ حينها العاشرة من عمري

لكن الله جل في علاه أبى إلا أن يعيدني إليها مرة أخرى لأكمل فيها المرحلة الجامعية التي كانت فترة تكوين شبابي ..يتبع

العام : التاسع عشر من عمري

المكان: مكة المكرمة

لقد قمت بالتجول في حي العزيزية نعم وأنا منبهر أنني لازلت اتذكر هذه الاماكن

انظر الى كل مكان وأحس بأن قلبي يتشقق شوقا للماضي

لم يكن ماضيا بمعنى الكلمة .. لقد كانت عبارة عن مناظر لأماكن كنت أراها من نافذة السيارة وأنا برفقة والدي

كنت طفلا صغيرا متمسكا بزجاج النافذة وأبخرة أنفاسي ترتسم على ذلك الزجاج الذي يحول بيني وبين هواء الطريق

لكنني أحس بالأمان فأنا بصحبة أقوى رجل بالدنيا :والدي

لذا فكنت أتمعن في الاماكن والطرق و وجوه الماره دون إحساس بالغربة أو الخوف ..لمن أكن أحمل حينها أي مشاعر أو اهتمام لما أراه

وفي خلال تلك العشرة أعوام التي قضيتها في مكة المكرمة أثناء فترة طفولتي .. تكونت في عقلي الباطني خارطة للشوارع والاماكن والمباني وبضع الوجوه البشرية وتجسدت في ذاكرتي ولكن في زاوية مخفية

نشأت في جدة وتناسيت مكة تماما .. فقد كنت طفلا لا أفهم معنى المشاعر .. لا أهتم الا باللعب.


إبتهال الغريسي

8 مدونة المشاركات

التعليقات