الكويت ١ يوصيني أبي دائما بالكويتيين خيرا, ويتحدث عن الخير الذي عرفه منهم وعنهم, ويروي لي قصته معهم

#الكويت ١ يوصيني أبي دائما بالكويتيين خيرا, ويتحدث عن الخير الذي عرفه منهم وعنهم, ويروي لي قصته معهم دائما, وكلما سمعتها منه أشعر انني اسمعها أول مره,

#الكويت

١

يوصيني أبي دائما بالكويتيين خيرا, ويتحدث عن الخير الذي عرفه منهم وعنهم, ويروي لي قصته معهم دائما, وكلما سمعتها منه أشعر انني اسمعها أول مره, لأنها تخرج من القلب لشدة أثرها عليه رغم مرور 50 عاما على الحادثة التي كتبها أبي في كتاب مذكراته, انقلها بكلماته:

٢

".... كانت رغبتي هي دراسة الهندسة، وفي سبيل ذلـك تقـدمت لجامعـات كثيرة وأمضيت عام ١٩٦٨سعيًا وراء ذلك، غير أني لم أحصل على قبول. لا أذكر ما الذي جعلني أفكر في الدراسة في الباكستان !

٣

فتوجهت إليها نهاية عام ١٩٦٨م عن طريق العراق ، ثم بحرا في باخرة مجهزة لنقل البـضائع إلى كراتشي، في رحلة بحرية مدتها ثمانية أيام بلياليها، فكانت بالنـسبة لي تجربة فريدة من نوعها خّلفت ذكريات خاصة لاُتنسى.

٤

سافرت بـرًا بالحافلـة مـن إربـد إلى البـصرة،وكانت المرة الأولى التي أُغادر فيهـا الأردن,وعمري 20 عاما. كنـت أحمـل معـي متاعـًا ثقيلا في حقيبة كبيرة.كنت أعتبر هـذا الـسفر تحـديا لي.فهـل أسـتطيع الوصول إلى مرادي مع الحفاظ على أمتعتـي ونقـودي؟ ولـذلك كانـت درجة التيقظ عالية ًجدا.

٥

وللمزيد من التعب والحيرة تبين لي في منتصف الطريق أن الحافلـة التي أركبها متوجهة من إربد إلى الكويـت،مـرورًا ببغـداد ولكنها لا تدخل البصرة التي كنت أقصدها،بل تمر قريبًا منهـا؛لـذلك طلـب مني السائق النزول من الحافلـة عـلى المثلـث الـذي يـربط طريـق بغـداد-الكويـت الرئيسي بالبصرة.


ريم العروسي

9 Blog indlæg

Kommentarer