1-اليوم هو السبت، موعدنا مع كتابي "السعادة الأبدية" وقد وصل بنا التطواف إلى أبرشية القس الإيرلندي الفيلسوف بركلي

(1685-1753)، ولهذا اخترت لهذا الفصل عنوان: "بركلي وإنكار المادة". هذا إنجازه، تعزيز نظرية رفض المادة immaterialism ثم صار اسمها Subjective idealism المثالية الذاتية. https://t.co/MP6Eh8yd4W

2-زمن بركلي هو زمن ثورة العقل على الدين كما تجلى في الكنيسة الكاثوليكية، كنيسة كانت تحرق العلماء علنا عقابا على مخالفات صغيرة. زمن صدى انبعث في كل أوروبا لصيحة التغيير، ثورة العلم والعقل على الكنيسة، وإعلان عن الثقة المطلقة في العلم التجريبي والإيمان الكامل بالمنطق وتمجيد العقل. https://t.co/Rdzi7SyvRL

3-كانت هذه هي عصور التنوير وخروج مصطلح " آلهة العقل " التي زعموا أنها ستحل كل مشكلات بني الإنسان. هذا هو الظرف الفكري الذي خرج فيه الأسقف بركلي، ومِن تصور عصره سنفهم منطلقات فلسفته، فقد انطلق من رغبته التي صرح عنهافي الرد (على الملاحدة توماس هوبز والأبيقوريين) وعلى جون لوك أيضاً. https://t.co/QjcXKf1duE

4-لم أخصص في هذا الكتاب فصلا مستقلا لتوماس هوبز، رغم أنه فيلسوف مهم، لأن مذهبه فيما يتعلق بقضية السعادة هو نفسه مذهب الحسيين في كل زمان ومكان، وقد أشرت في فصل "أرسطبوس" إلى أنه وجيريمي بنتام وهربرت سبنسر، وكل الفلاسفة البريطانيين، وأبيقور قبلهم، كلهم فروع لنهر أرسطبوس العظيم. https://t.co/3p4r2mSCHn

5-كتب بركلي:

"الإنسان لا يدرك شيئاً بطريقة مباشرة، إلا أفكاره، التي هي إحساساته".

من هنا استنتج أن الأشياء لا توجد، إلا في المدى الذي يمكن فيه أن تصبح مُدرَكة. وهكذا وصل إلى : "أن يوجد الشيء يعني أن يُدرَك". https://t.co/slxLQLOXsr