في سبتمبر 1906، جمع غفير من زوار حديقة حيوان برونكس بنيويورك يلتفون حول بيت القرود في انتظار عرض ترفيهي ضخم، لكن ليس لقرد كما هو معتاد، وإنما لإنسان، نعم إنسان كل ذنبه أنه ولد قزما وذو بشرة سوداء
ما القصة، وكيف نمت العنصرية حتى بلغت هذا الحد!
حياكم تحت لنتعرف على مأساة عنصرية? https://t.co/l2DBFbIxrZ
أحدث كتاب أصل الأنواع الصادر عام 1859 لداروين هزة علمية ومجتمعية كبيرة في وقته، إذ استطاع الكتاب ولأول مرة وضع آلية علمية تفسر أصول ومنشأ التنوع البيولوجي على الأرض، كما وضع داروين الجميع أمام افتراض مفاده أن الإنسان انحدر من سلف مشترك مع كائنات أخرى. https://t.co/wlnILDQIHi
في حين واجهت هذه النظرية في بدايتها هجومًا حادًا من رجال الدين وعلماء الأحياء على حد سواء، إلا أنها في الأخير استطاعت أن تسيطر على الأجواء العلمية وصارت مُسلّمة يؤمن بها معظم المجتمع العلمي ، وانطلق الجميع في محاولة إثبات صحتها عبر عديد من الوسائل المعملية . https://t.co/6IWXScFLXF
كثير من علماء الأحياء كرسوا حياتهم من أجل إثبات صحة النظرية معمليًا، منهم هكسلي، الذي قضى عقدًا كاملًا من حياته في محاولة تشريحية جادة قصد بها عقد مقاربة بين الإنسان والقردة من حيث البناء العظمي وتشكيل الجمجمة، ليضع لنا هذا الرسم التوضيحي الذي لا يزال مستخدمًا حتى اليوم. https://t.co/Lg5DNe4Mv8
في تلك الأثناء كان رجل الأعمال والمستكشف الأمريكي صمويل فيليبس فيرنر يجوب أفريقيا بحثًا عن أقزام أفارقة "يشبهون القرود" كي يثبت بهم صحة نظرية داروين، وذلك على إثر عقد عمل ضمه مع ويليام جون ماكجي المتخصص في علم الأعراق البشرية. https://t.co/WBRs6qGECZ