قبل فترة تعرفت على مشروب غريب، قادتني إليه الصدفة وأنا أشتري المؤونة اللازمة حتى لا أخرج من منزلي، ر

قبل فترة تعرفت على مشروب غريب، قادتني إليه الصدفة وأنا أشتري المؤونة اللازمة حتى لا أخرج من منزلي، رأيته بألوانه الزاهية وقلت لنفسي: لمَ لا؟ وبدلًا من

قبل فترة تعرفت على مشروب غريب، قادتني إليه الصدفة وأنا أشتري المؤونة اللازمة حتى لا أخرج من منزلي، رأيته بألوانه الزاهية وقلت لنفسي: لمَ لا؟ وبدلًا من شراء واحد، اشتريت ١٢!

.. يتبع

جرّبت واحدًا بالأمس؛ شديد الحلاوة عند الرشفة الأولى، ولكن فيما بعد تعلق مرارته في اللسان. وهكذا أنشئ عقلي رابطًا مع العديد من تجارب الحياة: شديدة الحلاوة عند الارتشاف، ثم لا تبقى غير المرارة، ظننت أن هذا الرابط سيزول، ولكني شربت العبوة الثانية للتو، وبقيت لدي عشر مرات قادمة.

مرارته الطاغية العالقة في اللسان، لا يُزيلها شيء إلا الارتشاف مجددًا، على مذهب: "وداوها بالتي كانت هي الداءُ". أنا أحتاج إلى النسخة المعكوسة من هذا المشروب ..

وهكذا، بدلًا من أن يكون مشروبًا عاديًا يرافقني في وجبة الغداء، أصبح حصة يومية للتأمل.


مريم السمان

6 مدونة المشاركات

التعليقات