في موضوع مهم حول حكم قتل الشخص المريض بداء الكلب، يُشدّد الدين الإسلامي على حرمة قتل نفس بشرية بريئة، بغض النظر عن حالتها الصحية. هذا القرار مستمد من تعليمات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نفسه، حيث أمر بتجنب مخالطة الأشخاص الذين يعانون من أمراض معدية مثل الجذام، وذلك لتجنب انتشار العدوى.
وفقاً للمذهب المالكي، الشافعي، والحنبلي، لا يمكن لمن يعاني من مرض معد يسبب الموت، بما في ذلك داء الكلب، خلط نفسهم بالأصحاء. إن الأمر متروك لولي الأمر أو المسؤول الحكومي لحماية المجتمع من خلال وضع هؤلاء الأفراد في أماكن خاصة، والمعروفة باسم "الحجر الصحي". وهذا يشمل المنع من التفاعل الاجتماعي قدر الإمكان.
حتى لو أدى هذا المرض إلى تهديد حياة الآخرين بشكل مباشر، يبقى قتل تلك النفس المحمية محظوراً شرعياً. ومع ذلك، هناك مسؤوليات أخلاقية وأخلاقية تتطلب اتخاذ تدابير احترازية للحفاظ على السلامة العامة. قد يتضمن ذلك تحذير الجميع حول المخاطر المحتملة واتخاذ التدابير اللازمة لإبعاد المصاب عن الاتصال الوثيق مع الآخرين أثناء فترة العلاج أو الحجر الصحي.
وفي النهاية، تعتبر صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع أولوية قصوى، ولكن يجب احترام حقوق كل فرد وحرمة الحياة البشرية وفق التعاليم الإسلامية.