الحمد لله، لقد وقعت في خطأ شائع عند الكثير من الرجال، وهو طلاق زوجتك في حالة الطهر بعد الجماع. وفقاً للشريعة الإسلامية، الطلاق المشروع هو طلاق الرجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه. أما إذا طلقها في حيض أو نفاس، أو في طهر جامعها فيه، فهو طلاق بدعي.
الفقهاء اختلفوا في وقوع هذا النوع من الطلاق. جمهور الفقهاء يرون أن الطلاق البدعي يقع، حتى وإن كان محرماً. ومع ذلك، هناك رأي آخر يرى عدم وقوعه، بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "يطلقها في عدتها"، والذي يعني أن الطلاق يجب أن يكون في حالة الطهر من غير جماع.
ومن بين العلماء الذين ذهبوا إلى هذا الرأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حيث قال: "الطلاق البدعي لا يقع". ويشمل ذلك طلاق المرأة في الحيض أو النفاس أو في طهر جامعها فيه.
في حالتك، حيث طلقت زوجتك في حالة الطهر بعد الجماع، فإن الطلاق يعتبر بدعيًّا وفقاً لهذا الرأي. وبالتالي، لا يقع الطلاق، ولا تزال زوجتك زوجتك.
ومع ذلك، يجب عليك أن تدرك أن الطلاق البدعي محرم، ويجب عليك تجنب مثل هذه الأفعال مستقبلاً. كما ينصح بالرجوع إلى المحكمة الشرعية لضمان فهم القضية بشكل كامل واتخاذ القرارات المناسبة.
تذكر دائماً أن الغضب ليس عذراً للطلاق، وأن الإسلام يحث على الصبر والتفاهم بين الزوجين. نسأل الله أن يهديك ويرشدك إلى الطريق الصحيح.