⭕️من ملفات المخابرات العامة المصرية
?عملية مصيدة البحار
تصاعد وقع قدمي رئيس المخابرات العامة المصرية وهو يقطع أحد ممرات الإدارة في خطوات واسعة سريعة حتى بلغ إحدى حجرات المكاتب التي يحويها الممر الطويل
ولم يكد الرجل الجالس أمام المكتب يراه حتى هب واقفا وهو يقول في هيبة واحترام
? https://t.co/xknMWq67lO
١- - صباح الخير يا سيادة المدير
ربت رئيس المخابرات على كتفه ليزيل رهبته وتوتره ومنحه ابتسامة هادئة وهو يسأله:
ـ هل "عادل" في الداخل؟
رفع الرجل يده بالتحية العسكرية بعد أن انتبه إلى انه لم يفعل هذا في البداية وأجاب في لهجة رسمية:
- نعم .. سيادته بالداخل يا سيادة المدير
- صباح الخير يا عادل .
- صباح الخير يا سيادة المدير .. إنها لمفاجأة حقيقية أن تأتى بنفسك إلى مكتبي
ابتسم رئيس
٢-المخابرات وربت على كتفيه مرة اخرى ثم دفع باب المكتب وهو يقول :
هب رجل المخابرات "عادل حماد" واقفا في احترام وهو يقول :
أشار إليه الرئيس بالجلوس وهو يقول :
ـ الواقع أنني أمتلئ قلقا
٣-بسبب العملية التي أسندتها إليك يا عادل فانت تدرك اهمية الامر وخطورته .. لقد غير الإسرائيليون مركز تجسسهم في أوروبا والمعلومات لدينـا تؤكد أنهم يحصلون على معلومات صحيحة وبالغة الخطورة عن ميناء الإسكندرية منذ وصلتنا تلك الغواصات الحديثة.
وكان قلق الرئيس له ما يبرره بالفعل فمنذ
٤- وصلت تلك الغواصات إلى مصر في أوائل الستينات ونجح رجال البحرية المصرية في استيعابها والتعامل معها
حتى انتاب إسرائيل قلق بلا حدود وهي تستعيد نشاطات وقدرات البحرية المصرية في المواجهات التي تمت بينهما
فهي لم تنس بعد كاسحة الألغام المصرية التي داهمتهم في رأس السنة عام 1948
