تأثير الدعاية على العملية الانتخابية: دراسة نقدية للدور المتنامي للأخبار الزائفة والتأثيرات العاطفية

في عالم اليوم الذي يمكن فيه نشر الأخبار وتوزيعها بسرعة أكبر من أي وقت مضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، أصبح تأثير الدعاية في العملية السي

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:

    في عالم اليوم الذي يمكن فيه نشر الأخبار وتوزيعها بسرعة أكبر من أي وقت مضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، أصبح تأثير الدعاية في العملية السياسية أكثر تعقيداً وأهمية. هذه الدراسة تهدف إلى تحليل دور الدعاية - خاصة الأخبار الزائفة والأحداث الرقمية التي تستغل المشاعر الإنسانية - بكيفية تشكيل وجهات النظر العامة وتوجيه التصويت خلال العمليات الانتخابية.

مع ازدياد انتشار المعلومات الخاطئة أو "الأخبار الزائفة"، أصبحت هذه الظاهرة محوراً أساسياً للنقاش حول الديمقراطية والحريات المدنية. تقوم العديد من الجماعات والمجموعات بترويج معلومات غير دقيقة بقصد تأليب الرأي العام ضد مرشحين معينين أو لتضخيم قضايا بعينها لإثارة الاستقطاب السياسي. هذا التلاعب بالمعلومات قد يؤثر بشكل كبير على قرار الناخبين عند الذهاب للإدلاء بأصواتهم.

التكنولوجيا والعواطف

تتيح التقنيات الحديثة مثل خوارزميات التعلم الآلي وتقنية التحليل النفسي إنشاء محتوى ذو طابع عاطفي قوي قادر على التأثير بشكل عميق على مشاعر الناس. باستخدام البيانات الضخمة، يستطيع المعلنون تحديد المواقع الحساسة عاطفيا لدى الجمهور المستهدف ومن ثم استهداف تلك المناطق بمحتوى مصمم خصيصا لاستخراج رد فعل عاطفي قوي. وهذا النوع من الاستراتيجيات التسويقية/الدعائية يرفع مستوى الوعي بالقضية ويحفز مشاركة أكبر بين الجمهور مما يعزز احتمالية تغيير رأي الناخبين.

الاستجابة القانونية وأخلاقيات الإعلام

بالرغم من وجود قوانين معمول بها لمنع تقديم دعاية كاذبة أثناء الحملات الانتخابية، إلا أنها غالبًا ما تكون غير كافية لمكافحة الأشكال الجديدة والتطور السريع للتلاعب بالأخبار عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، هناك نقاش مستمر حول مدى صلاحية تطبيق نفس القواعد والقوانين المفروضة على الصحافة المطبوعة والنقل الإذاعي مباشرة على المنصات الرقمية. يتطلب الأمر تعديلات جديدة وقدرة أفضل للمراقبة واستخدام الوسائل القانونية المناسبة لحماية حقوق حرية التعبير والدفاع عنها بينما نضمن سلامة عملية صنع القرار من قبل عامة السكان.

وفي نهاية الأمر، فإن الفهم الكامل لكيفية استخدام الدعاية في المجال الإلكتروني أمر حيوي لأصحاب السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وللكيانات الرقابية مثل هيئات تنظيم الإعلام. كما أنه مهم أيضًا لكل فرد باعتباره مواطنًا مسؤولًا يريد فهم أهمية دوره في حماية ديمقراطيته الخاصة.


حكيم الدين بن عمر

10 وبلاگ نوشته ها

نظرات