- صاحب المنشور: سفيان الدين بن عزوز
ملخص النقاش:
تدور محادثتنا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة التعليم وحدوده المحتملة. يُشارك الجميع رؤيتهم حول هذا الموضوع المركزي:
* صلاح الدين البوعناني: يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُستخدم كأداة قوية لمزيد من دعم وتخصيص عملية التعلم. ويمكنه المساعدة في مكافحة البطء الملحوظ في طرق التدريس التقليدية وتلبية الاحتياجات الفردية لكل طالب. ويؤكد أيضاً على دور المعلمين كموجهين إلهاميين عوضاً عن كونهم مصدر معلومات خام.
* هشام القاسمي: يتفق مع رؤية صلاح الدين البوعناني للأثر الإيجابي للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم عند استخدامه بشكل سليم. لكنه يحذر أيضاً من مخاطر الإفراط في الاعتماد عليه والتي قد تؤدي لفقدان جانب مهم وهو تنمية المهارات الشخصية غير القابلة للاستنساخ بواسطة الروبوتات مثل التعاطف والإبداع والفهم العمق للسياقات الاجتماعية والثقافية.
* سفيان الدين الصيادي: يشدد على ضرورة تغييرات جذرية في المنظور تجاه التربية والتثقيف، حيث يقول إن الحل يكمن بتغيير النمط العام لأسلوب التدريس وإدارة المؤسسات الأكاديمية، وليس فقط بإدخال تكنولوجيا متقدمة. ويطرح تساؤلات هامة تتعلق بكيفية تحديد المعايير الجديدة لقياس مقياس نجاح المدارس والمعاهد العليا؛ هل سيكون بناء القدرة على برمجة الخوارزميات أم تنمية القدرات التحليلية والمخيلة الواسعة لدى المتعلمين؟
* زينة العروسي: تدعم وجهة نظر الأخ سفيان الصيادي بأن تركيز جهودنا يجب أن ينصبّ على تحديث مفاهيمنا الخاصة بالقيمة التعليمية وليست مجرد اقتناء جديد من وسائل الوسائط الإلكترونية فقط . فهي تؤكد حاجتنا الملحة لتحويل بصيرة المجتمع العلمية حتى تتمكن بعد ذلك شبكة الإنترنت الغنية بالموارد المتاحة اليوم من تحقيق هدفها المعلن منذ عقود طويلة.
والخلاصة هي: بينما يعد الذكاء الاصطناعي فرصة لرفع مستوى الوصول الى المعلومات وتحسين قابلية تطبيق المواد الدراسية عبر خطوط الطول والعرض المختلفة ، فإن المسؤولية الرئيسية تكمن بعهدة مجتمعات العالم المتحضر كي تبني منظومة عمل منظمة قادرة علي التصرف بحكمة وفق توجهات مستقبلية واضحة فيما يتعلق بسؤال هام : ماذا يعني لنا فعل "التعلم"، وماذا تعمق "معرفة"?
