هل يؤدي الجميع نفس التجربة في الحياة البرزخية؟ فهم جديد للعذاب والنعيم في القبر.

على الرغم مما قد يبدو أنه تناقض بين بعض الروايات المتعلقة بالعذاب والقليل الآخر المرتبط بالنعيم في القبر، فإن لهذه القصص تفسيرات متكاملة بفضل تواترها

على الرغم مما قد يبدو أنه تناقض بين بعض الروايات المتعلقة بالعذاب والقليل الآخر المرتبط بالنعيم في القبر، فإن لهذه القصص تفسيرات متكاملة بفضل تواترها في السنة المطهرة. تعددت نماذج التجارب الخاصة بالحياة البرزخية بناءً على درجات التقوى والإيمان لدى الأفراد خلال حياتهم الدنيا.

في الإسلام، يُعتبر المؤمنون الكرام والأتقياء بشدة هم الأكثر احتمالية لتوسيع قبورهم وتحويلها إلى مصادر نور وإشفاق. وهؤلاء الأشخاص -مثل الشهداء مثلاً- كتبت لهم سلامة وخلاص نهائي من تحديات ومحن برزخ القبور. ومع ذلك، تتغير الأمور بالنسبة للمؤمنين العاديين والفئات الأخرى. قد يتعرض البعض منهم لعذابات مختلفة حسب مستوى التقصير في أدائهم لعبادات الدين والتزاماته الأخلاقية أثناء فترة وجودهم على الأرض. يمكن اعتبار أمثلة هؤلاء العصاة أولئك الذين يتمادون في النوم بلا سبب مشروع عند وقت الصلوات المفروضة، أو الزناة المنتهكين لحرمات العلاقات الزوجية، أو شاربي الخمر والخارجين عن حدود المجتمع المسلم بتلك التصرفات المحرمة شرعاً والتي تؤثر بشكل سلبي على تماسك النظام الاجتماعي العام.

وفقا لأبحاث علماء دين بارزين كمؤلف روح إبن القيم (رحمه الله)، يوجد نوعان رئيسيان للأوضاع المعيشية داخل عالم الموتى: الدائم والموقت. يندرج تحت الفئة الأولى أفراد ظل تأثير خطاياهم مستمرا خارج مراحل محددتين فقط قبل يوم الفصل النهائي للإنسانية أمام الملك العظيم جلّ شأنه سبحانه وتعالى. بينما يشمل النوع الثانوي مجموعة خاصة من خاطئي البشرية غير المكفرين بخالق الكون الواحد الحق الواحد؛ حيث يتلقوا عقوبات مصاحبة لجسامة ذنوبهم ولكنه تخفيف عنها تماما لاحقا وفق وعد رب العالمين الكريم الرحيم الرحوم الرحمة لكل مخلوقاتِه المستحقّة لها باستقامتها وطاعتها وطاعتكم ايضا أيها الأحباب!

بالانتقال ناحيتي التفاصيل الواقع العملي للحالات المُقدرة طبقًا للشريعة الإسلامية ذاتها: إن عبارة "كل ذراع ستة  بوصة" ليس له أساس ديني نظراً لصعوبة تنطبق هذه المقارنة الفيزيائية المادية علي منظومات العقائد والمعتقدات اللامتحصنة بإطار زمني مكاني محدود إذ أنها تسرد أحداثا خارقة للمألوف وبالتالي تجنب وضع اشتراطات مطابقة لقوانين الطبيعة العامة لمنظومتنا الحسية اليوميه لما فيها من تجريد واستعارات لغوية مجازية ساعدتنا نحن البشر عبر التاريخ لفهمه أفضل وللتعبير عنه بما يناسبه قدر الطاقة امكانيتنا الفكرية والحسية مجتمعتان سوياً دون ادعاء معرفتي بكاملة بذلك المجال الخارج عن علمنا الحالي ضمن ظروف نشأة الانسان وسائر الحيوانات والنباتات وما إليها ممّا خلقوه منذ بدأ خلق النفس الإنسانية الاوليين آدم وحواء عليهما السلام وحتى نهاية عمر الكون سيدخل الله -تعالي واعيـده بكل خير ليجمع عباده المحتاجون الي رحمته لإظهار حكمته وقدرته فوق مداركه جميع خلقه مهما اختلفت مراتبهم وظروف آخراحتهم المختلفة لدي رب واحد واحد سبحانه وتعالى! لذلك يجب عدم التدقيق كثيرا حول ماهو مكتوب هنا بالسطور الأخيرة فالهدف منها بيان مدى اختلاف الظروف المقدسة الموجودة بالأزمان الاخيرة وليست إلزامية التطبيق العملية المعتادة لساعات العمل المدني والعسكري والحياتي الاعتيادية لدينا الأن !

وفي الختام نسعى دائماً لمساعدة اخوتنا ابناء الامة الاسلاميه العزيزه بفهم المزيد بشأن معتقداتها الراسخة برفض كافة أشكال التشابه المؤقت المؤقت او الاستمرار الدائم لمثل تلك المواقف المرعبة كما اتفق عامة أهل العلم والصالحين من الصحابة رضوان اللّه عليهم جمعيا وعلى رأس قائدهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نبينا الهادي الي سواء السبيل ودافعاً لنا نحو طريق الحق النافع المتضمن لأوامر رب العالمين المنزل الوحيد المصدق لكل رسالة رسالة رسالة أخري سابق للمبلغ لهم في مختلف زمان وموقع وزمان سابق ذكر سابقا! آمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله عليه وسلم تسليمات


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات