جائت الميثولوجيا الإغريقية على ذكر طائر الفينيق، الطائر الذي لا يموت ولا يفنى أبدا. كلما اقترب من موته احترق، ومن رماد احتراق جسده ولد يافعا من جديد.
إن انتصار البارحة، الذي يبدو كما لو جاء من مخطوطات الميثولوجيا، لا يمكننا تناوله، دون أن نقول بأن زيدان هو طائر فينيق كرة القدم. https://t.co/GETIrGNpjf
ما معنى أن تنهي الشوط الأول من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا متقدماً بهدفين، دون أن تستقبل شباكك الأهداف، أو أن يتعرض حارس مرماك للخطورة، أو حتى أن يكون مدافعون تحت الضغط؟
نعم.. أن تنتهي شوطاً تقول أرقامه أن خصمك لم تكن له أي محاولة هجومية في مناطقك الخلفية؟ لا على الخشبات الثلاث، ولا حتّى خارج إطارها!
لا... أنت لم تواجه خصماً ضعيفاً، أنت لم تواجه مدرّباً غرّاً. بل أنت واجهت من راهن عليه الكثيرون بأنه سيكون محطّمك، وأن نهايتك ستكون على يديه. https://t.co/iKgLPJiIXX
في بداية النصف الثاني، قررّت أن ترخي خيوط تحكّمك باللقاء قليلاً، ربما لتجعل الجميع يستوعب هول ما فعلته بهذا الليفر خلال النصف الأول – سجّلوا مباشرة، لم يستغرق الأمر أكثر من 4 دقائق. فعدّت للسيطرة مجدداً، فعادوا للإنكفاء، عادوا حملاناً وديعة بعض لحظات من سيطرة روح الذئب عليهم.
هل فقدته أصلاً؟ ذلك الكرسي الذي تجلس عليه متربعاً هناك عالياً -مرتفعاً ومترفّعاً- على قمّة المجد .. لا.
نحن فقط مَن خيّل لنا يا زيدان. لذا نوصفك بالمستعيد لمكانته، والذي أعاد خلق نفسه مجدداً من رماد احتراقه. أما أنت فكنت دوماً خارقاً تزكي نار أسطورتك بإنجازاتك. https://t.co/R6eZfPDTtW