(1) إن الصراع بين الحق والباطل والخير والشر،هو إحدى سنن الله في هذا الكون،إذ اقتضت حكمة الله وجود هذ

(1) إن الصراع بين الحق والباطل والخير والشر،هو إحدى سنن الله في هذا الكون،إذ اقتضت حكمة الله وجود هذا الصراع والتدافع بين الأفكار والمفاهيم،وهو من عوا

(1)

إن الصراع بين الحق والباطل والخير والشر،هو إحدى سنن الله في هذا الكون،إذ اقتضت حكمة الله وجود هذا الصراع والتدافع بين الأفكار والمفاهيم،وهو من عوامل تمييز الحق من الباطل، والخير من الشر، والصواب من الخطأ، قال تعالى:

(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) [البقرة: 251]

(2)

أصل الصراع مع الغرب صراع فكري وحضاري، منذ بداية الدعوة في مكة والصراع قائم بين الإسلام وغيره، وفشلت كل الأفكار بالوقوف أمام هذا السيل المتدفق من الأفكار الصحيحة والمفاهيم النقية الذي جرف كل المفاهيم الخاطئة والأفكار الباطلة، لأنها لم تستطع الصمود أمام الفكر والحجة الدامغة

(3)

ومن ثم انطلق المسلمون في حمل الدعوة الإسلامية بعد بناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بالفكر والجهاد، فكان الجهاد يكسر كل الحواجز التي تقف عائقا أمام وصول الفكر الحق للناس وجد الكفار يومها أنهم لا يستطيعون الصمود أمام تلك القوة الفكرية الكاسحة للمسلمين

(4)

فقد كانت تقض مضاجعهم وتفقدهم زعامتهم وأتباعهم، فقد بدأ الناس يقبلون على اعتناق الفكرة الإسلامية، فلجأوا إلى الحرب العسكرية، ولكنهم فشلوا أيضا، فخسروا معاركهم مع المسلمين بداية بمعركة بدر ثم مؤتة ثم حطين، ومرورا بالحملات الصليبية التي كانت تنكسر أمام جحافل المسلمين

(5)

وانتهاء بالزحف العثماني الإسلامي الذي غزا الغرب في عقر داره عندها أفاق الكفر على هذه الهزائم وقرر اللجوء إلى غزو المسلمين ولكن بطريقة أخرى فقرر العودة فكريا،وبدأ بإعداد حملاته الاستشراقية التي كانت تهدف إلى الهيمنة على الأمة الإسلامية وبدأت جيوش السوس تنخر في الشجرة الإسلامية


ريما القيسي

4 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ