لا حرج في وصف القرآن الكريم بأنه مقدس، حيث أن التقديس هنا يعني التطهير والتنزيه. هذا الوصف يتوافق مع معنى الكلمة في اللغة العربية، حيث أن "القدس" تعني الطهارة والنزاهة. وقد وصف الله تعالى القرآن بأنه "مبارك" في عدة آيات قرآنية، مما يدل على طهارته وكماله.
ومع ذلك، يفضل العلماء وصف القرآن بما وصفه الله به في القرآن نفسه، مثل "قرآن مبين"، "قرآن حكيم"، "قرآن كريم"، و"قرآن مجيد". وذلك لأن هذه الأوصاف مستمدة مباشرة من القرآن نفسه، ولا تتعارض مع أي نصوص أخرى.
ومن المهم أيضًا ملاحظة أن وصف القرآن بأنه "المقدس" لا يعني أنه يجب أن نطلق عليه اسم "الكتاب المقدس" على غرار النصارى الذين يطلقون هذا الاسم على كتابهم المحرف المبدل. فوصف القرآن بأنه مقدس لا يتعارض مع عدم تشابهنا مع النصارى في تسمياتهم.
في النهاية، يمكننا القول إن وصف القرآن بأنه مقدس لا بأس به، ولكن من الأفضل أن نستخدم الأوصاف التي ذكرها الله تعالى في القرآن نفسه لوصف كتابه العزيز.