أُغرد باختصار عن علي الحبسي أسطورة كرة القدم العمانية الذي حوّل المستحيل إلى واقع.

التقيت بالحبسي لأول مرة حينما كنت طالباً بجامعة السلطان قابوس.كان يتدرب مع د.وجيه حمدي من مصر لتطوير مستوى اللياقة البدنية في سبيل تحقيق حلمه واللعب في الدوري الإنجليزي يوماً ما.

#شكراعليالحبسي https://t.co/SRWyrgVjaF

سألت الدكتور عن سر الجهود والمثابرة التي يبذلها الحبسي -حينها كان يعمل في الدفاع المدني (الإطفاء)- فأبلغني بأن الحبسي يطمح للعب بالدوري الانجليزي. ابتسمت مجاملةً كون حلمه مستحيل التحقيق، وتحدثت مع الدكتور حول صعوبة الموضوع لاسيما وأن علي يلعب بالدرجة الثالثة في عُمان (المضيبي)! https://t.co/z36MqfWz68

لكي يحقق هذا الحلم كان على الحبسي أن يلعب عدد من المباراة الدولية ويلعب في دوري تصنيفه الدولي عالٍ يؤهله الانتقال للدوري الإنجليزي. الأمر الذي جعله الحبسي بتوفيق الله واقعاً حينما مثّل منتخبنا،وانتقل للعب بصفوف النصر العماني، ومنه إلى لين النرويجي حيث أبدع وتميز ونال محبة الناس. https://t.co/6FrYFcCXG9

في عام 2008 كنت ألعب في مباراة لفريق بجامعتي كوينزلاند الأسترالية؛ وتحدثت بعدها مع عدد من لاعبي الفريق المنافس. سألوني من أي دولة أتيت فأجبت عُمان؛ تعرفونها؟

أجابني الجميع: نعم نعرفها، عاصمتها مسقط وطبيعتها ساحرة. تفاجئت وسألتهم هل زرتم عمان؟ فكانت الإجابة لا؛ نحب علي الحبسي ?? https://t.co/S2Kpi6yOo1

أدركت حينها حجم تأثير علي الحبسي؛ ليس على صعيد أداءه في الملعب وإنما أسلوب حياته وتواضعه ومحبة الناس له؛ خير سفير للوطن. لم يكن الأمر مختلفا لدى الانجليز من مشجعي بولتون إلى وويجان أثلتك وبرايتون، إلى ريدينغ وويست بروميتش ألبيون، بالإضافة إلى زعيم المملكة الهلال السعودي. https://t.co/STsPOVsUir