#رمضان٢٣
(ذكر الصحابي الجليل #سعيدبنعامر) ?
مع أن اسمه ليس له ذلك الرنين المألوف لأسماء كبار الصحابة ، لكنه كان من كبارهم ، وكان من كبار الأتقياء الأخفياء ، أسلم قبل فتح خيبر وأعطى الاسلام كل حياته ومصيره.
عندما عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ..
#التفكير_الزايد https://t.co/IKMJURi0Jb
معاوية عن ولاية الشام ، تلفت حواليه يبحث عن بديل يوليه مكانه ؛ عمر الذي يتّسم أسلوبه في اختيار ولاته ومعاونيه بالحذر والدقة والأناة ، ذلك أنه كان يؤمن أن أي خطأ يرتكبه والٍ في أقصى الأرض سيسأل الله عنه اثنين : عمر أولاً ، وصاحب الخطأ ثانياً.
والشام في ذلك الوقت لا يصلح لها في ...
رأي عمر الا قديس تفر كل الشياطين الإغراء أمام عزوفه ، والا زاهد عابد قانت أواب .
وصاح عمر : "قد وجدته ؛ إليّ بسعيد بن عامر !" ؛ وفيما بعد يجيء سعيد ويعرض إليه أمير المؤمنين ولاية حمص ، ولكن سعيداً يعتذر ويقول : "لا تفتنِّي ياأمير المؤمنين" ؛ فيصيح به عمر : "والله لا أدَعُك ...
أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي ، ثم تتركونني ؟!" ؛ واقتنع سعيد في لحظة ، فقد كانت كلمات عمر -رضي الله عنه- حرِيّة بهذا الإقناع.
وعلى الرغم من ولع الحمصيين بالتمرد ، فقد هدى الله قلوبهم لعبده الصالح سعيد ، فأحبوه وأطاعوه ؛ ولقد سأله عمر يوماً فقال : "إن أهل الشام يحبونك ؟"
فأجاب
سعيد قائلاً : "لأني أعاونهم وأواسيهم" ؛ بيد أنه لا مفر من أن يكون هناك بعض التذمر والشكوى ؛ فذات يوم وأمير المؤمنين عمر يزور حمصاً سأل أهلها في جمع حاشد : "ماتقولون في سعيد ؟" ، وتقدم البعض يشكون منه وكانت شكوى مباركة كشفت عن جانب من عظمة الصحابي الجليل سعيد.
نهض المتحدث بلسان ..