- صاحب المنشور: شاهر العروي
ملخص النقاش:تواجه المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني حول العالم تحديًا كبيرًا يتمثل في الحفاظ على وبناء ثقة الجمهور. هذا الأمر حيوي لأن المجتمع المدني يعمل كشريك رئيسي للحكومات والقطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة والحكم الرشيد وحماية حقوق الإنسان. إلا أن الأزمات الأخيرة مثل الفساد، سوء إدارة الأموال العامة، والتدخل السياسي قد أثرت سلباً على هذه الثقة.
من بين أهم العوامل التي تؤدي إلى تآكل الثقة هي فقدان الشفافية والتواصل الفعال مع الجمهور. غالبًا ما ينظر الناس إلى المجتمع المدني بمزيج من الإعجاب والإحباط بسبب عدم الوضوح بشأن كيفية استخدام الأموال أو القرارات الداخلية للتنظيم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتغطية الإعلامية المغرضة أو الخاطئة أن تساهم أيضًا في تشويه الصورة العامة للمجتمع المدني لدى الجماهير.
حلول محتملة
- تعزيز الشفافية: يجب على المؤسسات المدنية نشر معلومات دقيقة ومفصلة عن مصادر تمويلها وكيفية إنفاق تلك الأموال. يمكن القيام بذلك عبر مواقع الويب المتاحة علنياً وأحداث التواصل المجتمعي المنتظمة.
- تحسين الاتصال: تعيين موظفين متخصصين في العلاقات العامة الذين يستطيعون تقديم المعلومات بطريقة واضحة وجذابة للجماهير المختلفة.
- برامج المساءلة الذاتية: تطوير آليات لمراقبة الذات وضمان الامتثال لقواعد الأخلاق والقوانين المحلية والدولية.
كما أنه من الضروري الاستماع بنشاط لرؤى واقتراحات أعضاء المجتمع والأطراف ذات العلاقة. وهذا يحسن الشعور بالتضامن ويظهر احترام وجهة نظر الآخرين مما يعزز ثقتهم بالمؤسسة.
في النهاية، تحتاج المنظمات غير الحكومية إلى العمل بجد أكبر لإعادة بناء والثقة وتعزيزها لكي تستمر في أدوارها المهمة في خدمة الصالح العام وتحقيق العدالة الاجتماعية.