في ظل الظروف المؤلمة التي تمرّ بها صديقتك الأفغانية، من الضروري تقديم المشورة بكل رحمة ونصح. أولاً، يجب التأكيد على خطورة العلاقات غير الشرعية بين الشباب والفتيات قبل الزواج، وفقًا للشريعة الإسلامية. هذه العلاقات تحمل مخاطر كبيرة ويمكن تؤدي إلى نتائج وخيمة ومؤذية مثلما حدث في حالة صديقتك.
النصح الديني واضح: يجب عليها وعلى الشخص الآخر الخروج فورا من هذا الطريق المحفوف بالمخاطر والذنوب. الخطوة الأولى هي التوبة النصوح إلى الله سبحانه وتعالى والاستقامة على طريق الحق والخير. الانتظار والتعلق بالأوهام يمكن أن يكون ضارا جدا ويسبب المزيد من الألم والمعاناة.
بالنسبة لسؤالك حول أداء صلاة الاستخارة، فالصلاة الاستخارية ليست مناسبة لهذه الحالة بشكل خاص. فالقرار هنا واضح بموجب الدين الإسلامي - قطع الروابط وإعادة بناء حياة جديدة. بدلاً من انتظار رجوع شخص ربما لن يأتي مرة أخرى، يجب التركيز على التعافي والنمو الشخصية.
أما بالنسبة لعائلتها، فلا يوجد ضرورة لبقاء الاتصال بهم طالما أنه يؤدي إلى الذكريات والألم. من الأفضل إعادة ترتيب الحياة بطريقة صحية وعادلة بما يتماشى مع التعليمات الدينية للحفاظ على النفس والعفة.
ختاما، دعونا ندعم صديقتك خلال هذا الوقت الصعب ونذكروها دائماً بأنه رغم الألم الحالي، هناك فرصة للتغيير للأفضل والحصول على السلام الداخلي عبر الرجوع إلى الله بالتوبة والصلاح.
