قصة مثل :
" بيدي لا بيد عمرو "

أجمعت العديد من المراجع التاريخية ومجمعات الأمثال أن قائلة هذا المثل هي الزباء بنت عمرو بن الأظرب
قد نشأت ببادية الشام والعراق أواخر القرن الثالث الميلادي مملكتان هما: الحيرة وتدمر. https://t.co/hZVMX1MYQ0
تولت الزباء حكم مملكة تدمر بعد أن قتل والدها “عمرو بن الأظرب“ على يد الملك “جذيمة الأبرش” ملك الحيرة حينئذ، بسبب تنافس النفوذ بين المملكتين المتجاورتين.
كانت الزباء ذكية، وبعد أن تسلّمت زمام الأمر واستقرت عندها السلطة، أرسلت إلى جذيمة تطلب مجيئه إلى تدمر للزواج منها لكي تتوحد المملكتان فيساعدها في إدارة شؤون مملكتها، فجمع جذيمة عندما بلغته رسالتها مستشاريه وأطلعهم على الأمر فأشاروا عليه بالموافقة على طلبها، ما عدا مستشار واحد !
هو “قصير بن سعد” الذي اشتم رائحة مؤامرة، فأشار على الملك بأن يطلب إلى الزباء الحضور لإتمام الزواج في الحيرة، ولكن لم يسمع له جذيمة، واستحضر ابن اخته “عمرو بن عدي” ليوكل إليه مهام الحكم حتى يعود، وانطلق إلى تدمر، وعند دخوله غرفة الملكة وجدها بكامل ملابسها الحربية ؟!
وقد كانت فارسة تعرف فنون القتال، قالت: جئت تطلب موتك لا عرسك، وقتلته.
بلغ نبأ موت جذيمة قصيراً المستشار الوفي، فأسرع وأخبر عمرو، وحثه على الثأر لخاله، وحضّر قصير حيلة لذلك، بأن يقطعوا أنفه ويجلدوه حتى تتمزق ملابسه، ثم يذهب مسرعاً إلى الملكة الزباء يشكو لها ما فعله به عمرو بن عدي