- صاحب المنشور: صلاح الدين الشرقي
ملخص النقاش:أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حيث تتيح لنا التواصل مع الآخرين حول العالم ومشاركة الأفكار والمعلومات. ولكن بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المنصات أيضًا أن تلعب دورًا فاعلًا في دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة.
الفرص:
- التوعية والإعلام: توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة مثالية لتوعية المستخدمين بالقضايا البيئية والاجتماعية المحلية والعالمية. يمكن للأفراد والمؤسسات استخدامها لنشر الرسائل التعليمية وتشجيع الحوار العام حول قضايا مثل تغير المناخ، حماية الموارد الطبيعية، حقوق الإنسان، وغيرها.
- الابتكار المجتمعي: تساعد هذه الوسائط على تمكين المواطنين والمجموعات الصغيرة من تبادل الأفكار واتخاذ إجراءات مجتمعية مبتكرة لتعزيز الاستدامة. سواء كانت حملات لإعادة التدوير، مشاريع زراعة الأشجار، أو تنظيم فعاليات لتقليل استهلاك الطاقة.
- الشراكات العالمية: تسمح الشبكات الاجتماعية للشركات والأفراد بالعمل مع شركاء عالميين لدعم الأهداف المشتركة المتعلقة بالتنمية المستدامة. ويمكنهم بناء تحالفات دولية لتحقيق أثر أكبر وأكثر فعالية.
- التتبع والرصد: تقدم العديد من المنصات أدوات لرصد البيانات والتحليلات التي يمكن استخدامها لمراقبة تأثير البرامج والمشاريع الخاصة بالاستدامة وتحسينها باستمرار بناءً على المقاييس الموضوعية.
التحديات:
- تأثير الانبعاثات الإلكترونية: رغم الفوائد الكبيرة لوسائل التواصل الاجتماعي، فإن استخدام الإنترنت والبنية الأساسية الرقمية ينتج عنه أيضاً انبعاثات كربونية كبيرة تحتاج إلى التعامل معها بعناية لتحقيق الاستدامة الحقيقة.
- المعلومات الخاطئة والدعاية: يشكل انتشار المعلومات غير الصحيحة تحدياً رئيسياً أمام الجهود الرامية إلى نشر الوعي والمعرفة الدقيقة بشأن القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة. وهذا يضع عبئاً على مستخدمي هذه المنصات للتثبت مما يشاركونه قبل نشره.
- الإدمان المحتمل وضغط الأقران: قد يؤدي الإفراط في استخدام بعض خدمات التواصل الاجتماعي إلى التأثير السلبي على الصحة النفسية والسلوك الشخصي للمستخدم، وهو أمر مهم مراعاته عند النظر في كيفية استخدام هذه الأدوات بطريقة مسؤولة ومنصفة اجتماعيا.
في النهاية، بينما تحمل وسائل التواصل الاجتماعي فرصا هائلة لتعزيز العمل نحو مجتمع أكثر اخضراراً واستدامة، كما أنها تتطلب إدارة مدروسة وعناية للتغلب على العقبات الناجمة عنها نفسها والتي تهدد هدف الوصول للاستدامة الشاملة.