في المسائل المتعلقة بالأطفال وزواجهم، ظهر اجماع كبير بين علماء المسلمين على جواز زواج الأطفال قبل بلوغهن الرشد. يعتمد هذا الاجماع على العديد من الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية. مثال بارز لذلك هو قصة زواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وهى طفلة صغيرة السن.

لكن يجب التأكيد على عدة نقاط مهمة فيما يتعلق بهذا الموضوع:

1. **الأب فقط**: وفقا للشريعة الإسلامية، حق تزويج الطفل يخص الأب فقط، وليس الجد أو أي شخص آخر. كما أشار الشافعي، فإن تزويج الآخرين للطفلات بدون موافقةهن أو رضاهن غير صحيح حسب القانون الديني.

2. **المصلحة الأولى**: يجب أن يتم النظر في مصلحة الطفل بشكل أساسي عند اتخاذ قرار الزواج المبكر. قد تتضمن هذه المصلحة الحاجة لحماية الطفل في بيئة محفوفة بالمخاطر، أو الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأهل. كما أكد الفقهاء مثل الشيخ عبدالله الجبرين على ضرورة تحقيق المصالح العديدة للطفل بما يشمل الدين والعيش الكريم وما فوقهما.

3. **عدم التسليم الزوجي**: لا يجوز تقديم الطفل للإقامة المشتركة مع زوجها حتى تصبح مناسبة بدنياً لهذه الخطوة. يبقى الأمر مرتبط بالنضج الجنسي والجسمي وليس العمر فقط.

4. **ولا علاقة للبلوغ بالجماع**: البلوع ليس شرطا أساسيا للجماع؛ حيث يسمح الإسلام للجماع بمجرد القدرة الصحية والبدنية للطرفين.

هذه القواعد تجسد روح الرحمة والحكمة الموجودة ضمن التشريعات الإسلامية والتي تم تصميمها لتحقيق أفضل مصالح الأفراد والمجتمع ككل.