الدولة العثمانية (38)
على بعد مائتي كيلومتر فحسب من عرش السلطان العثماني - أقل من المسافة بين الإسكندرية والقاهرة - بيعسكر الجيش المصري بقيادة "إبراهيم باشا".. ويرتب صفوفه وجنوده، استعدادًا لدخول الآستانة.. قلب الدولة العثمانية وعاصمة الخلافة.
يتبع.. https://t.co/kSNf5SgHqs
وارتجف السلطان العثماني في رعب، وارتعدت فرائصه، وهرع يتسول النجدة من دول أوروبا، لكن كانت مشغولة بالمسألة البلجيكية زي ما قلنا، فلم تنجده إلا روسيا.. ووافق إمبراطورها "ألكسندر الأول".. على حماية الدولة العثمانية من الجيش المصري، لكن بشروط..
يتبع..
بيوافق عليها السلطان العثماني "محمود الثاني" بلا لحظة تردد.. وبيوقعوا بموجب دا معاهدة.. حفظها لنا التاريخ باسم "معاهدة يونكار سكليسي Treaty of Hünkâr İskelesi".
المعاهدة دي بتنص على تبادل المساعدة بين الطرفين.. إذا ما هوجم احداهم من أي طرف آخر..
يتبع..
وبيعفي "ألكسندر"، السلطان العثماني في المعاهدة من إرسال قوات، بما أنهم معندهمش جيش دلوقتي وعايزين اللي ينجدهم أصلًا.. بس بيشترط أن تركيا وقت أي حرب ضد روسيا.. تقفل مضيق الدردنيل أمام أي سفن أخرى بخلاف السفن الروسية.
يتبع..
بيوقعوا المعاهدة، وبعدين "ألكسندر" بيطلب من السلطان العثماني مبلغ هائل من المال، مقابل عتاد وتجهيز القوات اللي حتتحرك دي.. فبيوافق "محمود" على سداد المبلغ بعملة الدولة العثمانية.. لكن الإمبراطور الروسي بيقول له ساخرًا..
يتبع..