الحمد لله، القاديانية - المعروفة أيضًا باسم الأحمدية - هي فرقة ضالة ودين باطل، وقد سبق بيان كفرهم وردتهم في جواب السؤال رقم (4060). وعليه، لا يجوز للمسلم تزويج أتباعهم ولا التزوج منهم، كما ذكرناه في جواب السؤال رقم (45525).
وعليه أيضًا: فإنه لا تحل ذبائحهم؛ إذ لم يُبح في الشرع حل ذبح أحدٍ من الكفار سوى أهل الكتاب من اليهود والنصارى بشرطين: إنهار الدم وذكر اسم الله على ما يحل لنا من الذبائح، كما بينَّاه في جواب السؤال رقم (128632). وأما ما عدا ذلك من الذبائح التي يباشرون ذبحها: فإنه يجوز للمسلم الأكل منها كالخبز الذي يخبزونه أو الحلوى التي يصنعونها أو الفواكه والخضار التي يزرعونها، كما بينَّاه في جواب السؤال رقم (162654).
أما الأكل معهم: فإنه مباح، وخاصة لمن قصد تأليف قلوبهم على الإسلام وترغيبهم للدخول فيه وترك ما هم عليه، دون من أكل معهم لأنه يودهم ويحبهم. سئل علماء اللجنة الدائمة: ما حكم مؤاكلة ومشاربة ومجالسة ومعاملة الكافر، وهل تخرج من الملة؟ فأجابوا: "مجرد مؤاكلة الكافر ومجالسته ومعاملته بيعًا عليه أو شراءً منه ونحو ذلك من تبادل المنافع الدنيوية التي لا تعود على المسلمين بمضرة في دينهم أو دنياهم: لا تخرج من الملة الإسلامية، بل بر الكفار والإحسان إليهم لا يعتبر معصية ما داموا لم يقاتلونا في الدين ولم يكونوا حربًا علينا".
وبالتالي، يمكن للمسلم الأكل من طعام القاديانيين إذا كان المباشر للذبح من المسلمين أو أهل الكتاب، ولكن يجب توخي الحذر وعدم المشاركة في أي نشاطات دينية أو اجتماعية معهم قد تؤدي إلى تأييد معتقداتهم الضالة.