• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور العالم الرقمي وتزايد الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في حياتنا اليومية، لم تعد علاقات الأسرة محصنة ضد هذه التحولات. إن لهذا الانتقال العجيب إلى العصر الرقمي بعض التأثيرات الإيجابية والسلبيّة على الروابط العائلية التقليدية التي كانت قائمة سابقًا والتي تعتمد أساساً على اللقاء الشخصي والتواصل غير المنقطع بين أفرادها. سنتناول هنا الجوانب المختلفة لتأثير وسائل الاتصال الحديثة على العلاقات داخل المنزل وكيف يمكن استغلالها بطرق صحية لتحقيق الفائدة القصوى للأجيال الحالية والمستقبلية.

التحديات الناجمة عن استخدام التكنولوجيا:

1. تقليل الوقت الذي تقضيه مع العائلة: غالبًا ما يلتهم الشاشة الصغيرة العديد من ساعات الأشخاص البالغين والأطفال مما يعيق بناء روابط قوية ودائمة فيما بينهم أثناء اللعب المشترك أو تبادل الحديث بصوت عالٍ وجلسات العشاء الطويلة وغيرها الكثير؛ كما تشكل ألعاب الفيديو أيضًا مصدر جذب كبير لدى الصغار جدًا الذين يميلون لاستخدام تلك المنتجات أكثر بكثير مقارنة بالأنشطة الأخرى خارج نطاق الإنترنت وبالتالي فإن الأمر يؤدي لانقطاع اتصال فعلي وليس افتراضي فقط حول طاولة الطعام بل حتى خلال الرحلات العائلية وأثناء التنقل عبر وسائل المواصلات العامة حيث يجثم الجميع برؤوسهم منحنية نحو هواتفهم المحمولة بدلاً من الانخراط سوياً بمناقشات هادفة.

1. التغييرات الاجتماعية والسلوكية: قد تؤثر الهواتف الذكية والحاسوب المحمول بشكل سلبي إذا تم الاستخدام بدون رقابة خصوصا عندما يتعلق الامر بنشر الصور والفيديوهات الخاصة لأعضاء الاسرة الآخرين دون موافقتهم المكتوبه وهذا يعد انتهاكا للخصوصية الخاصة ويمكن ان يوحي بأخطاء أخلاقية ويضر بعلاقة الثقة القائمة أصلاً. إضافة لذلك، فقد تتسبب الشائعات الإلكترونية المغرضة وانتشار الأخبار الكاذبة بتوجيه اتهامات باطلة بحق أحد اعضاء المرتبط بإحدى صفحات التواصل الاجتماعى وقد ينتج عنه تصرف شخصى عدائي تجاه هذا الشخص وهذه فرصة سانحة لتعزيز الخطاب السلبي وانعدام الاحترام ورد فعل غير مباشر يقضي عللى تفكك الوحدة الأسريّة نفسها!

1. الإدمان الرقمي والإرهاق النفسي المتولد: وهو ظاهرة أخرى تحتم بروزُ ظهورِها نتيجة اعتماد الأفراد بشكل زائد وملفت للغايةعلى وسائل الإعلام الجديد والمواقع الترفيهية عقب نهاية يوم عمل شاق وذلك للحصول علي قدر ولو بسيط من الراحة والاسترخاء لكن بسبب عدم وجود ضبط ذاتي مناسب واستراتيجية إدارة فعاليتها بالتالي ستبدأ مشاعر الغضب والشوق الزائد واحتياجات جسدية وعاطفية متباينة نتيجة الشعور بالحرمان لفترة طويلة نسبياً . ومن ثم ، سوف نشهد حدوث حالات تنافر واسعة الانتشار ضمن نفس المكان الواسع وتحل محل روح التعايش السلمي المعتادة بالسابق ...

إمكانيات واعدة تعزز تماسك الاسر:

بالنظر للموضوع باستفاضة أكبر فان هناك احتمالات كبيرة لتطبيق طرق مختلفة مماثل لما سبق ذكره أعلاه وستكون موجهة لخدمة مصالح مشتركة تجمع الأفراد تحت سقف واحد وهي تحديد مساحة خاصة مخصصة لكل فرد حسب عمره وثقافته الشخصية وعلى سبيل المثال : الطفل المصاحب له جهاز لوحي خاص به ولكن يشترط بأنه سينهي واجبات مدرسية قبل البدء بالألعاب أو مشاهدة الرسومات المتحركة المعروضة عليه بينما تسمح الأم باستخدام الهاتف الخاص بها لإنجاز الأعمال الدقيقة المهمة فقط أما بالنسبة لكبار السن فقد يفيدوا كثيرًا عند حضور المؤتمرات المرئية المجانية عبر برنامج Zoom مثلاً ويتاح لهم كذلك مشاركتها بفكرة مشروع