حج النيابة: التمتع هو الأنسب

الحمد لله، عندما يموت شخص أو يمرض قبل أداء فريضة الحج، يمكن لأحد الأشخاص أن يقوم بالحج نيابة عنه. في هذه الحالة، يعتبر التمتع هو الأنسب من بين الأنساك

الحمد لله، عندما يموت شخص أو يمرض قبل أداء فريضة الحج، يمكن لأحد الأشخاص أن يقوم بالحج نيابة عنه. في هذه الحالة، يعتبر التمتع هو الأنسب من بين الأنساك الثلاثة (الإفراد، القران، التمتع).

الأصل في الوكيل أن يكون أمينًا، ويجب عليه التصرف بما هو أصلح لموكله. وفي هذه الحالة، يكون الأصلح لموكله أن يتمتع عنه، لأن هذا هو الأصلح له أيضًا لو كان يحج عن نفسه.

يؤكد هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام أحمد (12044) وأصل الحديث في الصحيحين: "خرجنا نصرخ بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة، قال: ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ولكن سقيت الهدي وقرنت بين الحج والعمرة".

إذا اشترط موكله أو مؤجره نسكا معينا، يجب على الوكيل الالتزام بشرط موكله.

لذلك، عند أداء الحج نيابة عن شخص آخر، يعتبر التمتع هو الأنسب، حيث يبدأ بالحج من مكة بعد أداء العمرة، مما يضمن أداء جميع الأعمال بشكل صحيح ومناسب.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات