أذكُر أنّ الحُضن الأوّل بعد غيابٍ طويل كان في "ستّ شاي"
كنا لانتحدّث ولا نلتقي منذ أشهر ، قطعنا كُلّ سُبل الوصال ، أوصدنا الأبواب ولكن يبدو أننا نسينا أنّها تُكسر.
اتّفقَت هي مع صديقٍ لي وأتى بي لمجلسنا المعتاد في جبنة حجّة آمنة ، في آخر اللّيل على غير عادتنا
. https://t.co/VFVGATMEEp
أوقف صديقي سيارته بعيداً ، نزلنا وذهبتُ لممازحة الحاجة آمنة كعادتي حين آتي ، بينما أخذ هو كرسيّين ووضعها بعيداً ، قلت لهُ "تعال هنا مالك؟" فرد " تعال انت ياخ احكي ليك دا"
جلسنا وبدأ بالحديث عن أشياء غبية ، أعترف أنه استطاع أن يقطع حبال شكّي في الأمر .. وأكملنا
..
وبعد مدة ليست بطويلة وبعد أن أصبحنا خمسة ، أنا وهو وثلاثة من أصدقائنا
توقّف هو ورفع يدهُ عالياً
زاد تعجّبي حين جاءت بسيارتها التي أحفظها كإسمي .. قلتُ له " دا شنو ؟ دي هند؟"
ابتسمَ وتوقّف وأنا التوتّر ينهشُني نهشاً .
..
نزلت من سيّارتها بفستانٍ أسودٍ يكشِفُ كتفها الأيْمن ويكشِفُ ضعفي أمامَ جبروتِ حضورها .
أتت نحونا وسلّمت على الجميع وهي تبتسمُ بلُطفٍ وكأنّها تنثُرُ الورد على المكان.
وحين جاء دوري كنت واقفاً لم أعلم ماذا أفعل..اقتربت منّي وقالت "heey" ولم أجد نفسي إلّا وأنا قد طوّقتها بذراعيّ.
..
كان حُضناً دافئا بارداً مُشتّتاً وجامعاً لكل أشتاتي.
التفتت نحوهم وقالت "انا حاخد الزول دا منكم "وفَتحت باب سيارتها وأعطتني المفتاح .
لم أعلم ماذا حدث بعد ذلك،ولكن رفاقي والحجة آمنة استمرو اسبوعاً يقولون لي " مش عامل فيها ما بتصافح ..طلعت بتتغرف كمان".
-كسر حُضنها جميع الأبواب.