• صاحب المنشور: رميصاء العامري
  
  ملخص النقاش:
  تواجه البشرية تحدياً عالمياً متزايداً يكمن في ندرة المياه وتغير نظامها المناخي. هذه الأزمة ليست مجرد مشكلة محلية بل هي قضية دولية تتطلب جهوداً مشتركة لحلها. وفقا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2020 حول البيئة والتنمية، فإن حوالي 4 مليارات شخص يعانون من ندرة المياه خلال فصل الصيف على الأقل كل عام. هذا الواقع المؤرق يثير تساؤلات عميقة حول مستقبلنا واستدامتنا كنوع بشري.

فهم المشكلة:

1. النمو السكاني: الزيادة الديموغرافية المستمرة تزيد الضغط على موارد المياه المتاحة. بحسب تقديرات الأمم المتحدة، من المتوقع أن يصل تعداد سكان العالم إلى أكثر من 9.7 مليار نسمة بحلول العام 2050. وهذا يعني زيادة الطلب على مياه الشرب والاستخدام اليومي الأخرى.

1. التغيرات المناخية: يؤدي الاحتباس الحراري والتغير المناخي الناجم عنه إلى تغيرات كبيرة في أنماط هطول الأمطار وظروف الجفاف والعواصف الكبيرة التي يمكن أن تؤثر بشدة على توافر المياه العذبة.

1. استغلال غير مستدام للموارد المائية: الاستخدام المكثف لمياه النهرين الفرات والدجلة، مثلاً، أدى إلى انخفاض مستوى الماء وانحساره في بعض المناطق كما لوحظ مؤخراً في العراق وسوريا. بالإضافة لذلك فإن سوء إدارة الموارد المائية غالبًا ما يساهم أيضاً في تفاقم المشكلة.

الحلول المحتملة:

1. ترشيد استخدام المياه: تعزيز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه بين عامة الناس قد يساعد بشكل كبير في تخفيف الضغط على النظام الهيدروليكي العالمي. يمكن تحقيق ذلك عبر حملات تثقيفية ومبادرات تشجع الأفراد والشركات والمجتمعات المحلية لاستخدام كميات أقل من الماء وإعادة استخدامه بطرق فعالة.

1. تقنيات الري الحديثة: اعتماد تقنيات رِي حديثة مثل الرِيَ بالتقطر أو تكنولوجيا "درايب جريدن" ( Drip Irrigation) والتي تعتمد أساساً على توصيل جزء صغير من الماء مباشرة بجذور النباتات مما يسمح بتوفير نحو 60% من تكلفة العمليات التقليدية للرى وبالتالي الحد من فقدان الماء بسبب البخر وانتشار جذور الأشجار في الحقول الزراعية الواسعة الأمر الذي سيؤدي لصيانة أكبر للمياه الأرضية واستقرار الوضع الحالي لها .

1. زيادة الطاقة الشمسية الشمسية الكهروضوئية القابلة للشحن بالمياه*:* تقوم هذه التقنية الجديدة بتسخير طاقة الشمس لتحليل جزيئات H2O (ماء) وتحويلها لأكسجين وهيدروجين قابل للاستعمال فيما بعد لإنتاج الكهرباء حيث يتم جمع الخلايا الشمسية فوق خزان مائي ضخم ويستخدم الاختزال الكهربائي المباشر للتحكم بمستوى الحموضة الحمراء داخل الخزانات والذي يعمل بدوره علي تحسين عملية الفصل بين العناصر المختلفة أثناء تفكك حمض اليورانيوم المنتشر بكثرة حاليا ضمن طبقات التربة الجافة وذلك باعتباره المصدر الغني بالأوكسجين اللازم لإتمام تلك العملية الحيويّة الهامة للحفاظ على نظافة بيئتنا الطبيعية والنباتات والأثمار المثمرة منها.

الاستراتيجيات الدولية والإقليمية:

للتعامل مع هذه القضية المعقدة، هناك حاجة ماسّة للتعاون الدولي والإقليمي. يمكن للدول المتضررة اقامة شراكات واتفاقيات ملزمة قانونيًا لتنظيم الوصول للموارد المائية وضمان عدم الإفراط فيه بإجراء عمليات مراقبة دقيقة وعلى فترات منتظمة لبعض المساحات الهامة بالنسبة لهذا النظام الاقتصادي الجديد المرتبط مباشرة بعمل نهرَيْ فراتِ ودجلة الكبيرتين وأبرز المواقع الرئيسية لتجمع تجمع تياراتهما الرئيسية وهي منطقة شمال غرب سوريا ذات الكثافة السكانيه العالية نسبياً مقارنة ببقية الدول المحيطة بها جغرافياً وكذلك اقليم كردستان العراقي لما لهُ من اهميه قصوى كون المنطقة الأكثر عرضة للجفاف وأوفرّ دخلٍ زراعي سنوي يُقدر بن